شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يدرس فرض حصار كامل على الخليل بحثا عن "قناصها"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن وجود مداولات داخل المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال "الكابينيت" تبحث إمكانية فرض حصار كامل على محافظة الخليل في أعقاب عملية القنص التي استهدفت عددا من جنود الاحتلال والمستوطنين قرب قرية "[يت عينون" شمال الخليل وأدت لإصابتهم بجراح بالغة.

وفي أعقاب العملية شرعت قوات الاحتلال في عمليت بحث عن مشتبهين بتنفيذ ثلاث عمليات في الخليل وقرب رام الله، وأغلقت مداخل المدينة ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل في قرى المحافظة.

وأصيب جنديان مساء الجمعة في عملية إطلاق نار من سلاح أتوماتيكي من قرية بيت عينون شمالي مدينة الخليل، نقلا على أثرها لتلقي العلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس، وقبل ذلك بنحو ساعتين أصيب مستوطن بعملية إطلاق نار قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل وصفت إصابته بداية بالخطيرة لكن تبيّن لاحقا إنها طفيفة فيما أصيب آخر بجراح طفيفة.

وذكرت الصحيفة أن أجهزة الاحتلال الأمنية تنظر إلى العمليتين في الخليل على أنها تصعيد من خلال استخدام أسلحة فتاكة مثل الأسلحة الأوتوماتيكية والقناصة، والذي بحسب تعبيرها تجنب الفلسطينيون استخدامها من اندلاع الهبة الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشهر الماضي شهد 10 عمليات إطلاق نار ضد مستوطنين في الضفة لكنها لم تكن دقيقة، باستثناء العملية التي استهدفت مستوطنين وقتل فيها الزوجين هنكين في نابلس.

وفي سياق متصل، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن ضابط رفيع في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قوله: "إن القناص الذي نفذ الهجوم الذي استهدف موقعاً "لحرس الحدود" قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل، اختار تنفيذ الهجوم اليوم مستغلاً الأجواء الغائمة، حيث أن الغيوم المنخفضة تعيق رؤية الكاميرات المثبتة على المناطيد، والتي توثق التحركات في منطقة البلدة القديمة في الخليل.

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر في جهاز "الشاباك" قوله: "إن التحقيقات الأولية ترجح أن نفس القناص هو من نفذ هجوم بيت عينون"، وأضاف ذات المصدر أن "القناص محترف ومدرب بشك كبير"، فيما بدأ جيش الحتلال حملة مداهمات وتمشيط بحثاً عنه.

وأصدر جيش الاحتلال قراراً يفرض على جنوده في الخليل لبس الخوذ على رؤوسهم بشكل دائم.

تجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بقناص الخليل، كان قد نفذ عملية قنص قرب المسجد الإبراهيمي قبل عامين وأدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال.