رام الله – قُدس الإخبارية: كشف تحليل اقتصادي إسرائيلي، اليوم الخميس، أن 72% من أموال الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية تجد طريقها إلى الاقتصاد الإسرائيلي في نهاية المطاف.
وحسب التحليل الذي أعده الكاتب في شؤون الاقتصاد الإسرائيلي شير هيفر، فإن 78% على الأقل من أموال الدعم الدولي تستخدم للاستيراد من "إسرائيل"، ما يعني أن 18% على الأقل من تكاليف الاحتلال يتم تغطيتها لصالح "إسرائيل".
وأضاف الكاتب في التحليل الذي نشرته مبادرة "متابعة الدعم الدولي لفلسطين"، أن أموال المساعدات التي يقصد بها إنقاذ الشعب الفلسطيني وإغاثته تساهم في نهاية المطاف في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وتساعد حكومة الاحتلال في تمويل احتلالها للأراضي الفلسطينية.
ونوه التحليل إلى أن هذه الأموال تصل إلى الاقتصاد الإسرائيلي من خلال ما وصفته الأدبيات "بتحويل و تخريب الدعم، فالدعم المحول يعني أن هذه الأموال لا تصل أبداً إلى الشعب الفلسطيني بسبب الإجراءات الإسرائيلية، مثل الضرائب، ورسوم الموانئ، ورسوم النقل، في حين أن تخريب الدعم يتم بعد استلامه ولكنه بطريقة ما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي، ويساهم في تمويل الاحتلال، كشراء المنتجات الإسرائيلية".
كما أشار إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة غير رسمية تمنع التنمية الاقتصادية الفلسطينية في القطاعات التي يمكنها منافسة الاقتصاد الإسرائيلي، مما جعل الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.