جنين – قُدس الإخبارية: بعد ارتكابها جريمتي إعدام بحق فتيين من بلدة قباطية اليوم السبت وقبل أيام على حاجز الجلمة قرب جنين، قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحاجز الذي يفصل بين جنين وأراضي 48، حتى إشعار آخر.
ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن القرار جاء بعد مداولات أمنية بين أجهزة الأمن وجيش الاحتلال، على خلفية محاولتي الطعن اللتين وقعتا عند الحاجز، واستشهد على إثرهما الفتى أمجد كميل قبل أيام، والفتى محمود نزال اليوم، علما أن شهود عيان أكدوا في الحالتين أن ماحدث كان إعداما بدم بارد.
ويدار الحاجز من قبل شركة أمن إسرائيلية، لكن قوات الاحتلال استبدلت هؤلاء الحرس بجنود من الجيش اليوم، وأغلقت الحاجز في كلا الاتجاهين منذ لحظة إعدام الفتى نزال اليوم، ثم أعلنت رسميا إغلاقه دون تحديد سقف زمني لذلك.
ويستخدم الحاجز لدخول العمال من جنين والمناطق المحيطة بها للعمل في مدن الداخل المحتل، وكذلك لدخول عائلات الأسرى الفلسطينيين لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، كما يستخدمه الفلسطينيون من مدن الداخل في زيارة جنين والتسوق فيها، ما يعني أن الخطوة ستسبب عزل المدينة وستوجه ضربة لاقتصادها.
تجدر الإشارة إلى أن الحاجز شهد خلال الشهر الجاري جولات مواجهات عديدة مع قوات الاحتلال تركزت في أيام الجمعة، في إطار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، علما أن العمال وعائلات الأسرى الذين يستخدمون هذا الحاجز يشتكون دائما من أعمال الإذلال والاستفزاز التي يستخدمها عناصر الأمن بحقهم.