شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو: القدس لن تقسم ولا حديث عن السلام الآن

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن "إسرائيل" لن تقبل بتقسيم القدس لكنه زعم أنها لا تريد تغيير الوضع القائم في الأقصى، مدعيا أنه مستعد للقاء الرئيس محمود عباس، رغم أنه أكد على عدم إمكانية الحديث عن السلام في هذه الظروف.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، ردًا على الخطاب المقتضب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمس، وفي ظل التدهور الأمني المتواصل، والأحاديث عن زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة في الفترة المقبلة لمحاولة تهدئة الأوضاع.

ورحب نتنياهو بفكرة التقاء الرئيس عباس في العاصمة الأردنية عمان، حيث اعتبر أن هذا اللقاء سيوقف ما أسماه بالعنف، قائلا، إنه دعا الرئيس للقائه ولاستئناف محادثات التسوية السلمية دون شروط مسبقة، لكن أبو مازن كان رفض ذلك دائما، دون أن يعلق على الشروط التي كان أبومازن يضعها باستمرار، وعلى رأسها وقف الاستيطان الذي شهد تصاعدًا في الفترة التي يتحدث عنها نتنياهو.

ورغم إعلانه الموافقة على الدعوة المتوقعة من كيري والتي لم تؤكدها أي مصادر رسمية، إلا أن نتنياهو لم يتردد في مهاجمة الرئيس محمود عباس واتهامه بـ"نشر الأكاذيب والتحريض ضد إسرائيل"، كما قال إنه لا يمكن الحديث عن السلام في ظل ما أسماها "موجة العنف الحالية".

ولم ينس نتنياهو أيضا التأكيد على وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية ورفض تقسيمها، قائلا، "لا تبنوا توقعات على ذلك"، كما زعم أن "إسرائيل" لا تريد تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى، أي إلغاء السيادة الأردنية عليه أو تقسيمه زمانيا ومكانيا، رغم أن سلطات الاحتلال بدأت بخطوة التقسيم فعليا منذ أكثر من شهرين، بمنع المصلين من الرجال والنساء من دخول الاقصى صباحا في وقت اقتحامات المستوطنين.

وادعى أن تقسيم الاقصى "كذبة مثل كذبة الطفل أحمد مناصرة"، وهو الطفل الذي أعدم الاحتلال ابن عمه قبل أيام في مستوطنة على أراضي القدس المحتلة، وأطلق مستوطنون عليه النار وتركوه ملقى على الأرض دون تقديم علاج رغم مرور سيارات الإسعاف عنه، فيما كان المستوطنون يوجهون له شتائم بذيئة ونابية ويقولو له "موت موت".

وكان الرئيس عباس قد تطرق لقضية الطفل مناصرة في خطابه أمس، حيث قال إن هذه الجريمة ستقدم لمحكمة الجنايات الدولية، ليرد نتنياهو اليوم بالقول إن الطفل مناصرة ليس بريئا ولا ساذجا، وإنه "كان يحاول طعن طفل بريء يلهو على دراجته"، وفق قوله.

وتطرق نتنياهو لتصريح الناطق باسم الخارجية الامريكية أمس بأن الاحتلال استخدم القوة المفرطة في قمع الفلسطينين أحيانا، وقد علق نتنياهو زاعما أن ذلك لم يحدث، وأن ما تفعله "إسرائيل" هو ما ستفعله أي دولة "للحفاظ على سلامة مواطنيها"، ومتسائلا، "ماذا كان ليحصل في نيويورك حين يخرج بعضهم بالسكاكين والسواطير الى الشوارع؟"، وهو التعليق ذاته الذي استخدمه وزير الأمن الداخلي في حكومته جلعاد أردان في وقت سابق اليوم.

واختتم نتنياهو حديثه بالتأكيد على محاربة "الأكاذيب التي تنشرها الصحافة الفلسطينية"، داعيا "أصدقاء إسرائيل" إلى البحث عن الحقيقة، وقائلا، إنه لا وجود لموجة استيطان في الوقت الحالي.