شبكة قدس الإخبارية

دخول غزة والداخل المحتل للانتفاضة.. خوف ينتاب الاحتلال

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، "يوءاف ليمور"، إنه "في المرحلة الحالية يوجد إصرار في إسرائيل والسلطة الفلسطينية على احتواء الأحداث، والامتناع قدر الإمكان عن امتدادها إلى مواجهة واسعة"، زاعما أن "إسرائيل تحرص على عدم المس بنسيج الحياة المدني للفلسطينيين في الضفة" وأن المواجهات بالضفة هي "أحداث صغيرة نسبيا لا يشارك فيها أكثر من 100 إلى 200 شخص"، في كل نقطة مواجهات.

وأضاف ليمور في مقالة له اليوم الأحد أنه "طالما أن هذه المواجهات لا تنتهي بقتلى، بالإمكان منع التصعيد"، ولذلك فإن قادة جيش الاحتلال يعتقدون أن تعزيز قواته بأربع كتائب هو أمر كافٍ حاليا، وأن تغيرا في الوضع يمكن أن يحدث في حال انضم إلى المواجهات شبيبة حركة فتح والنشطاء في المخيمات".

واعتبر ليمور أن "مشكلة إسرائيل الأساسية هي داخل الخط الأخضر ومع مواطنيها، إذ أن جميع العمليات التي وقعت في الأيام الأخيرة كانت داخل المدن في الداخل المحتل، ونفذ غالبيتها فلسطينيون من 48 أو من القدس، كما أن العمليات التي نفذها فلسطينيون من الضفة كانوا يتواجدون في القدس بصورة غير قانونية، ولهذا السبب امتنعت "إسرائيل" عن فرض إغلاق على المناطق، بسبب الإدراك أن ثمة ما يخسره من لديه عملا في إسرائيل".

وتابع ليمور أن "إسرائيل لا تواجه خطرا وجوديا، والمطلوب هو حزم أمني، إلى جانب ترجيح للرأي، وصبر وحكمة سياسية وبرغماتية سياسية، من أجل التغلب على هذه الموجة، علما أنها ليست الأخيرة".

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت مقالا للمحلل العسكري في الصحيفة "عاموس هارئيل" اعتبر فيها أحداث الأمس في قطاع غزة بأنها تشكل "تحولا خطيرا".

وقال هارئيل إنه "قد يكون لموت تسعة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في مواجهات عند حدود قطاع غزة انعكاسات على طبيعة المواجهة الحالية، فلأول مرة ينشأ خطر امتداد القتال إلى جبهة أخرى هي القطاع".

وأضاف هارئيل أن "السؤال الآن هو ما هي مصلحة حماس؟، فمنذ الحرب تبذل الحركة جهدا بعدم المخاطرة بمواجهة جديدة مع إسرائيل، لكن من الجائز هذه المرة أن يسمح لحشود بالتوجه إلى الشريط الحدودي من خلال الإدراك بأنهم سيتعرضون للأذى، وبذلك تسهم من تصعيد المواجهة من دون التورط بجولة قتال في القطاع".

وأشار هارئيل إلى وجود "قلق" في هيئة أركان جيش الاحتلال من سيناريو كهذا الذي "من شأنه أن يقزّم أحداث الأسبوع الماضي ويذكر بالصيف الماضي".