شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: اجتماع أمني فلسطيني إسرائيلي لتهدئة الأجواء بالضفة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من المقرر عقده هذه الليلة بقصد تهدئة الأوضاع "قبل خروجها عن السيطرة" في الضفة الغربية، بحسب قول الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في السلطة الفلسطينية قوله "إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى كبح جماح العنف، ونعرب عن أملنا في أن يهدأ المستوطنون".

هذا وتجري مواجهات عنيفة منذ مطلع الأسبوع الجاري استشهد خلالها 3 شبان فلسطينيين وأصيب العشرات على يد جنود الاحتلال والستوطنين، في ظل اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير فيما يسمى قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال قوله اليوم: إنه "في الساعات ال 24 الأخيرة، عمدت السلطة إلى تهدئة الاوضاع في الضفة الغربية، ونأمل في أن يتوقف عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس"..

في الإجابة على السؤال ما إذا كان ما يجري هو مقدمة لاندلاع انتفاضة ثالثة، أجاب الضابط "إن هذا الوضع يشتعل صعودا وهبوطاً، ولا يزال الوضع أقل من أن يقال عنه انتفاضة، ونحن لا نعترف على الرغم من الزيادة في الحوادث في الأيام الأخيرة، ان هناك خطرا محدقا لاندلاع انتفاضة وانتشار العنف على نطاق واسع".

وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد صادق على سلسلة من الإجراءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وكلّف "نتنياهو" في ختام الجلسة المطولة التي عقدها الكابينت الليلة الماضية، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، وزيرة القضاء الإسرائيلي بتقصير مدة الإجراءات المطلوبة لهدم منازل المواطنين.

وأقر استمرار تكثيف قوات الاحتلال بالضفة كما سيتواصل تعزيزها والشرطة في القدس بمئات من أفرادها وتكليفها بالعمل في عمق الأحياء العربية شرقي المدينة.

وصادق أيضاً على تكثيف الاعتقالات الإدارية ضد الفلسطينيين وفرض غرامات مالية وأحكام سجن على الفتية الذين يتهمهم الاحتلال بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين، وقرر المجلس إبقاء الوضع القائم في المسجد الأقصى، مما يعني استمرار السماح للمستوطنين باقتحام المجلس ومنع المصلين تحت سن 50 عاماً من دخول المسجد.

كما وأصدر الرئيس محمود عباس مساء الاثنين تعليماته لأعضاء المجلس العسكري وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة لاتخاذ عدد من الإجراءات لضمان ما وصفه حفظ الأمان للوطن والمواطنين.

وطالب عباس لدى اجتماعه مع أعضاء المجلس العسكري وقادة الأجهزة الأمنية، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، باليقظة والحذر وتفويت الفرصة على المخططات الإسرائيلية "الهادفة إلى تصعيد الوضع وجره إلى مربع العنف".

وذكرت مصادر صحفية أن عباس وضع المجتمعين في صورة الوضع السياسي على ضوء جولته الأخيرة واجتماعاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفع علم فلسطين، ولقاءاته مع العديد من الرؤساء والمسؤولين ووزراء الخارجية.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن عباس تأكيده أن "موقفنا السياسي في وضع جيد وأن التأييد الدولي لحقوقنا الوطنية وقضيتنا العادلة تتسع رقعته ويتعمق، دعماً لمطالبنا العادلة بإقامة دولتنا المستقلة".

وأشارت إلى ان اجتماعات المجلس العسكري ستستمر لمتابعة التطورات والأحداث الحالية في ظل تصاعد حدة المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما أسفر عن أربعة شهداء وأكثر من 450 مصابا منذ ليلة الخميس الماضية.