رام الله – قُدس الإخبارية: أكدت مصادر فلسطينية عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن رفض الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إجراء مواجهة منتخبنا الوطني مع نظيره السعودي في قطاع غزة، في الوقت الذي كشف فيه موقع رياضي عن تجاوزات داخل الفيفا أدت لحرمان الفدائي من اللعب على ملعبه البيتي.

وكانت وكالة "قدس برس" الدولية، نقلت عن "مصادر خاصة" أن اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد رفض طلبا سعوديا باللعب في قطاع غزة، على اعتبار أن غزة "أرضا محررة" ولن يحدث خلال زيارتها أي احتكاك مع الاحتلال، وفقا لمصادر الوكالة التي قالت، إن الرجوب رفض ذلك متذرعا بعدم وجود ملاعب مناسبة في القطاع.

لكن مصدرا مطلعا أكد لـ قُدس الإخبارية، أن الأمر لم يطرح خلال المحادثات التي جرت بين الاتحاد الفلسطيني ونظيره السعودي، مشيرا إلى تصريح سابق للواء جبريل الرجوب قال فيه، إنه كان سيتفهم لو أن الجانب السعودي تقدم بهذا الطلب على اعتبار أنه لن يحتك مع الإسرائيليين في غزة.

واتهمت مصادر فلسطينية جهات سعودية لم تسمها بمحاولة اللعب على وتر الانقسام بهدف الضغط على الاتحاد الفلسطيني، رافضة تقسيم فلسطين إلى ضفة وغزة، وداعية إلى عدم التجاوب مع هذه المحاولات.

تجاوزات في الفيفا

وفي هذا السياق، كشف موقع (سبورت 360 عربية) عن تجاوزات حدثت في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأدت للموافقة على الطلب السعودي بنقل المباراة من الضفة، بعد أن كان الفيفا نفسه قد أكد لجميع المنتخبات ضرورة أن تلعب في فلسطين لعدم وجود أعذار تمنع ذلك.

وقالت الوكالة الرسمية السعودية، إن موافقة الفيفا جاءت بعد تفهمها الأسباب التي تحول دون وصول السعودية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون أن توضح المزيد من التفاصيل.

لكن موقع (سبورت 360 عربية) نشر جاء فيها أن اللجنة التي ناقشت هذا الملف مكونة من الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والبحريني الشيخ سلمان إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، والكويتي أحمد الفهد عضو الجنة التنفيذية في الفيفا.

وبين الموقع، أن أحد التجاوزات يتمثل في وجوب أن يصدر القرار أصلا عن اللجنة التنفيذية للفيفا، وأن ينص على منع الأندية والمنتخبات الفلسطينية من اللعب على أرضها، وليس اتخاذ قرار بنقل مباراة واحدة فقط، موضحا، أن اللجنة بررت القرار بوجود ظروف قاهرة وهذا ما لا ينطبق على الحالة الفلسطينية السعودية.

ففي قوانين الفيفا تعرف الظروف القاهرة بأنها، الحرب، والفيضانات، والزلازل، وكل ظرف خارج عن الإرادة. وأضاف الموقع، أن قضاء الفيفا هو من يحدد الظروف القاهرة وليس اللجنة المنظمة لكأس العالم، وأن القرار يجب أن يصدر عن لجنة قانونية، وليس من قبل لجنة ليست مختصة بالقانون.

هذا وأعلن الرجوب على لسان الفرنسي بلاتيني بأنه لم يحضر اجتماع اللجنة، ولا يعرف أي شيء عن قرار النقل، رغم أن الوثيقة توضح أن اسم ميشيل بلاتيني  من أعضاء اللجنة، وهو من اتخذ القرار برفقة سلمان والفهد.

وقال الموقع، إنه إذا أثبت أن بلاتيني لم يحضر اجتماع اللجنة، فإن على الفيفا فتح تحقيقٍ بذلك التجاوز، والكشف عن كيفية اتخاذ اللجنة للقرار دون علم أحد أعضائها، ويجب إصدار عقوبة بحق أعضاء اللجنة، إذا ثبت الأمر.

وكان الرجوب أكد أن الاتحاد الفلسطيني سيحاول بكل طاقته لمنع نقل المباراة من أرضه، رغم صدور قرار الفيفا والقول بأنه غير قابل للاستئناف، علما أن مصادر صحافية كانت قد تحدثت أمس عن توجيه الفيفا دعوة إلى الاتحاد الفلسطيني ونظيره السعودي للاجتماع وتحديد موقع مباراة الإياب.