القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: يمارس مستوطنون نوعا جديدا من التحريض على الشبان في القدس المحتلة، ويتمثل في توجيه تهم من الفراغ للشبان والتحريض على اعتقالهم والاعتداء عليهم، وهو ما حدث مع الشاب عبيدة علي عطون (20 عاما) من بلدة صور باهر.
عبيدة وهو أسير محرر قضى عاما في سجون الاحتلال وأفرج عنه الثلاثاء الماضي، وجد نفسه بعد وقت قصير من نيل حريته هدفا للتحريض من قبل المستوطنين، حيث نشرت صفحة "حدشوت 24/7" التي يديرها تجمع يميني متطرف صورة لعبيدة التقطت له من قبل إدارة سجون الاحتلال خلال اعتقاله في سجن "نفحة"، زاعما أن عبيدة يستعد لتنفيذ عملية في موقع ساحة البراق.
ودعت الصفحة "للتكاتف من أجل إلقاء القبض على عبيدة، والاتصال بالشرطة على الرقم 100 فور مشاهدته"، ليجد المنشور كما هائلا من المشاركات والتعليقات العنصرية المطالبة بقتل عبيدة والاقتصاص منه.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى بالقدس أمجد أبوعصب، إن هذا التحريض وضع عائلة عبيدة في حالة من القلق الشديد على ابنها بعد انتشار صورة ابنها على نطاق واسع والتحريض عليه، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق به نتيجة هذا التحريض.
وعبر أبو عصب عن استنكار اللجنة لهذا "التصرف العنصري الأرعن"، مضيفا، "في اللحظة التي تعتقل فيها سلطات الاحتلال العشرات من أبناء القدس و تزج بهم في السجون الظالمة بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها تطلق العنان للمواقع الصهيوينة لممارسة التحريض بالقتل على أبناء شعبنا، وهو مؤشر و ممارسة عنصرية تؤكد سياسة الكيل بمكيالين".
[caption id="attachment_75123" align="aligncenter" width="540"] صورة للمنشور الذي شاركته الصفحة الاستيطانية[/caption]