شبكة قدس الإخبارية

"انزل صلي في الشارع"... حملة للممنوعين من الصلاة في الأقصى

هيئة التحرير

لاقت حملة "انزل صلي في الشارع" التي أطلقها شباب مقدسيون على شبكة التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يوم الجمعة الماضية تجاوباً واسعاً من أهالي مدينة القدس المحتلة، وذلك رداً على قرار شرطة الاحتلال بمنع من هو دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى لصلاة الجمعة.

وقد أدى المئات منهم صلاة الجمعة الأسبوع الفائت في الشوارع القريبة من بوابات البلدة القديمة مما شكل حالة من الارباك لشرطة الاحتلال الإسرائيلية التي اضطرت لإغلاق عدد من الشوارع في وجه حركة المرور نتيجة اقامة صلاة الجمعة فيها.

ومساء اليوم الخميس جدد هؤلاء الشباب دعوتهم للنزول بأكبر عدد ممكن من المصلين إلى الشوارع لأداء صلاة الجمعة فيها بعدما اعلنت سلطات الاحتلال عن منع من تقل أعمارهم عن 50 سنة من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه للجمعة الرابعة على التوالي.

[caption id="attachment_7313" align="aligncenter" width="403"]2369 مقدسيون يؤدون الصلاة في الشارع بعد منعهم من الدخول للأقصى[/caption]

وأبدى عدد كبير من مرتادي شبكة التواصل الإجتماعي الفيس بوك اعجابهم بالفكرة معتبرين أن فرض الأمر الواقع على الاحتلال سيجبره على السماح للمقدسيين بحرية العبادة داخل المسجد الأقصى المبارك.

وتأتي المبادرات الشبابية في ظل محاولات الاحتلال المتكررة لفرض واقع التقسيم الزمني للمسجد الأقصى المبارك، حيث حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وجهات مقدسية من تقسيم أوقات الدخول للأقصى بين اليهود والمسلمين، داعية أهالي القدس والداخل الفلسطيني للمرابطة فيه بشكل مستمر.

وتضمنت الإجراءات الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال على المدينة الجمعة الماضية، نصب الحواجز العسكرية والمتاريس الشرطية على بوابات القدس القديمة وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية، وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة، ونشر الآلاف من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المُفضية الى المسجد الاقصى وباحة حائط البراق، وتحليق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة المقدسة.

يشار الى أن عمليات اقتحام يومية تتم للمسجد الأقصى المبارك تقوم بها جماعات يهودية متطرفة، ويشهد المسجد على إثرها توتراً مستمراً، وقد تمكن المصلون ذات مرة من منع عضو الكنيست المتطرف "فيجلين" من دخول المسجد بعد دعوته لاقتحامه في عيد الفصح اليهودي.