غزة – قُدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال خلال تحقيق له، أن وحدة "جولاني" وهي أقوى وحدات النخبة لديه، "كُسرت" على يد إحدى وحدات كتائب القسام، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي.
وجاء في التحقيق الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة اليوم الثلاثاء، أن الجيش عند اتخاذه قرارًا بالحرب يستدعي لواء "غولاني"، وأنه تلقى معلومات تشير إلى أن أكثر وحدات القسام تسلحًا وتدريبًا وعنفًا هي كتيبة الشجاعية، فقررت إرسال وحدة جولاني هناك.
وقال التحقيق، الوحدة تدخلت الشجاعية بتاريخ 20/تموز لتسهل على سلاح الطيران يومًا آخر من القصف، لكن ما تبين أن "جولاني" لم تكسر كتيبة القسام التي كانت بانتظارها.
وأوضح، أن أن عملية المدرعة التي احترقت خلال الحرب شرق الشجاعية، كانت من أصعب العمليات التي مرت على الجيش، وقد أدت لسبعة قتلى بينهم جندي تملك حركة حماس جثته، بحسب القناة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت خلال العدوان عن أسر الضابط شاؤول أورون وكشفت عن رقم بطاقته العسكرية، إلا أن الاحتلال سرعان ما أعلن عن مقتل أورون وإقامة جنازة رمزية له.
وبين التحقيق، أن مدرعة تعطلت وانقطع الاتصال اللاسلكي منها مع المدرعة المجاورة، فنزل الضابط في المدرعة الأولى نحوها وقبل وصولها بمتران، أطلقت قذيفتان على المدرعة فاشتعلت فيها النيران و"قتل الجنود السبعة على الفور".
وأضاف، أن استهداف القافلة تبعه إطلاق نار من أسلحة خفيفة، وقد وصل إثر ذلك مسلحون للمدرعة المصابة وخطفوا أشلاء الجندي شاؤول أرون، وسرعان ما اختفوا على وجه السرعة وانضموا لباقي المجموعات المسلحة.
وتابع، "بعدها قرر الجيش الإسرائيلي تنفيذ أمر حنبال (سياسة الأرض المحروقة)، ودخلوا إلى البيت ووجدوا باباً مغلقاً، وداخله نفق فر منه المسلحون بأشلاء الجندي شؤول أرون"، وأضاف، "بعد تسعة شهور، انتهى التحقيق وأشلاء شلؤول أرون لازالت في غزة".
ويأتي الإعلان عن هذا التحقيق بعد ساعات من تقرير بثته القناة الإسرائيلية الثانية، كشفت فيه بعض تفاصيل المعركة ذاتها، وجاء فيه أن الضباط لم يتوقعوا الخروج أحياءً من هناك، وأنه لم يكن باستطاعة أحد تقديم المساعدة لغيره.