حذّرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، من مبادرات يهودية تروّج لها "جمعيات الهيكل" المزعوم وتسعى لتحويل مصلى "المدرسة التنكزية" في المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.
وكانت سلطات الاحتلال قد حوّلت مصلى "التنكزية" إلى كنيس خاص لجنودها الذين يداومون في المسجد الأقصى، من خلال الإعلان عنه كمركز عسكري في عام 1969.
وطالب رئيس "الائتلاف من أجل الهيكل" المحامي أفيعاد ويسلي، في رسالة عاجلة بعث بها إلى قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس، بالسماح لأعضاء "منظمات الهيكل" المزعوم بدخول مصلى "المدرسة التنكزية" بصفته "كنيس يهودي ومكان مقدس لهم".
وبحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فقد هدّد المحامي ويسلي بمقاضاة شرطة الاحتلال في حال رفضت طلبه، وأمهلها حتى يوم غد الثلاثاء (7|4)، للرّد على رسالته، مشيراً إلى أن الطلب المذكور يستند إلى ما يسمى بـ "قانون المحافظة على الأماكن المقدسة".
وجاءت رسالة رئيس الائتلاف اليهودي عقب منعه شخصياً من دخول الميجد الأقصى أمس الأحد، وعدم تمكّن حماعته من دخول مبنى "المدرسة التنكزية".
وادعى ويسلي في رسالته بأن بناء المدرسة هو "كنيس يهودي له أهمية وميزة خاصة، إذ أنه الكنيس الوحيد في العالم الذي يقع في حدود المسجد الأقصى، ولذلك فهو الكنيس الوحيد في العالم الذي يمكن من خلاله إقامة شعائر الانبطاح المقدس في جبل المعبد"، على حد زعمه.
من جانبها، حذرت مؤسسة "الأقصى" من مغبة هذه الخطوات التي تستهدف "المدرسة التنكزية"، مطالبةً الجهات المعنية بالتحرك من أجل التصدي لمثل هذه المخططات الخطيرة.
يُذكر أن مؤسسة "الأقصى" ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، قد كشفا في مؤتمرات صحفية سابقة عامي 2007 و2008 عن تصاعد مخططات استهداف مصلى "المدرسة التنكزية" بتحويلها إلى كنيس يهودي ومكب للنفايات، ووجود مخطط آخر لإقامة أكبر كنيس في العالم فوق أسطح المدرسة المعروفة أيضا باسم مبنى "المحكمة الشرعية"، ضمن المخطط المعروف باسم "مخطط زاموش - كيدم يروشالايم".