شبكة قدس الإخبارية

الرئاسة وفصائل يطالبون بتحييد اليرموك وإنقاذ أهله

هيئة التحرير

الضفة – قُدس الإخبارية: طالبت جهات فلسطينية سياسية ورسمية بتحييد مخيم اليرموك واللاجئين الفلسطينيين من الصراع الدائر في سوريا، مؤكدة، في مواقف متفرقة لها اليوم السبت على تحميل تنظيم الدولة وجبهة النصرة المسؤولية عن حياة أهالي المخيم، وداعية للعمل على إنقاذ سكانه.

وأكدت الرئاسة أنها تجري سلسلة من الاتصالات المكثفة مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية لإنقاذ مخيم اليرموك، مجددة التأكيد على ضرورة عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك، وعلى الموقف الوطني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية.

من جانبه، دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى إخراج مخيم اليرموك من دائرة الصراع والتجاذبات في سورية، مؤكداً على حياد الفلسطينيين والتزامهم بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية.

وأدان المجلس اقتحام تنظيم الدولة لمخيم اليرموك، معتبرًا، أن هذا الأمر يعبر عن محاولة جديدة لتحويل المخيم إلى ساحة حرب يدفع ثمنها اللاجئون الفلسطينيون، وداعيًا، المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة لتوفير الحماية لأهالي مخيم اليرموك، وإعلان المخيم منطقة محايدة وتوفير مواد الإغاثة الطبية والأغذية لأهاليه.

هذا وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رفضها تدويل قضية مخيم اليرموك حتى لا يكون اللاجئون الفلسطينيون طرفًا بالصراع القائم في سوريا، معتبرة، أن اقتحام المخيم جاء بالتواطؤ بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في محاولة للزج بالفلسطينيين في الصراع داخل سوريا، على الرغم مما يعانيه اللاجئون في المخيم بسبب الحصار.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد، إن "ما يجري من استغلال وإقحام للمخيم من قبل أطراف سياسية فلسطينية هي جريمة ومنفذوها ليسوا إلا تجار حروب ودماء"، حسب وصفه.

من جانبه، حمل الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، تنظيم الدولة وجبهة النصرة تبعات هجومهما المباشر على مخيم اليرموك، معتبرًا، أن تنظيم الدولة بيت النية للهجوم على المخيم بالتنسيق مع جبهة النصرة، ومحذرًا، من ارتكاب مجازر من قبل مسلحي التنظيم في المخيم.

وطالب الصالحي كافة المؤسسات الفلسطينية والفصائل بالتدخل لحماية اللاجئين في المخيم، ووقف معاناتهم وإنهاء الحصار المفروض عليهم.

بدورها، دعت حركة حماس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وممثلها في دمشق، وكافة الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ سكان مخيم اليرموك، مؤكدة على لسان القيادي فيها إسماعيل رضوان على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية من الصراعات الداخلية في الدول العربية.

وقال رضوان، إن استهداف المخيمات الفلسطينية استهداف للقضية الفلسطينية، مضيفًا، "لابد أن يحظى الشعب الفلسطيني في الشتات بالإكرام والاحترام وان يحافظ عليهم على الأراضي العربية لأنهم إنما هم ضيوف في طريق عودتهم إلى القدس والى فلسطين".

تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن تنظيم الدولة بات يسيطر على 90% من مساحة المخيم، وأن مقاتلي أكناف بيت المقدس الذين يدافعون عن المخيم محاصرين في الجهة الشمالية الشرقية منه.