شبكة قدس الإخبارية

ما الذي دار في اجتماع "الكابينت" أمس؟

هيئة التحرير
تبنى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية للاحتلال "الكابنيت" توصيات الجيش التي تضمنت ضرب أهداف في قطاع غزة وهدم منازل المشتبه بهم بالوقوف وراء العملية في الضفة الغربية كما حدث الليلة فعلاً، بعيداً عن توسيع عملية الرد، وذلك عقب اجتماعه الليلة لبحث الرد على العثور على الجنود الإسرائيليين الثلاثة مقتولين في شمال الخليل. وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن سجالاً حاداً نشب بين الوزراء خلال اجتماع الكابنيت الليلة، ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعا آخر للكابنيت مساء اليوم الثلاثاء. واختلف الوزراء حول طبيعة ردة الفعل الإسرائيلي بعد العثور على جثث الجنود الثلاثة، عصر أمس، وانتهى الاجتماع بدون الاتفاق على طبيعة رد الفعل. واقترح مندوبو جيش الاحتلال خلال الاجتماع شن غارات وقصف مبان غير مأهولة في قطاع غزة، لكن وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، رد على اقتراح الجيش بغضب وطالب برد فعل أشد بكثير. ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن وزير الأمن، موشيه يعلون، ووزير المالية، يائير لبيد، ووزيرة القضاء، تسيبي ليفني، هاجموا بينيت ورفضوا اقتراحه. من جانبه، لخص رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، النقاش قائلاً: إنه ينبغي أن يكون هناك رد فعل شديد، لكن التقارير الإسرائيلية قالت إنه لم يطرح طبيعة رد فعل كهذا. وتقرر في نهاية الاجتماع شن غارات ضد مواقع في القطاع، وهو ما نفذه جيش الاحتلال خلال الليلة الماضية وقصف 34 موقعا على الأقل في جميع أنحاء القطاع. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مصدر سياسي في حكومة الاحتلال قوله إن صراخا تخلل السجال بين وزراء الكابنيت وأن بعضهم وصف رد الفعل بأنه "صغير". وأضاف المصدر أنه "لم يعد هناك أرانب في القبعة". وامتدح رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، أداء الكابنيت ووصفه بأنه "معتدل وعقلاني" وامتنع عن اتخاذ موقف سياسي، فيما رد الوزير غلعاد أردان عليه بالقول "لماذا تعطي علامات للكابنيت؟". وفي ردهم على اقتراح بنيت بتنفيذ عمليات عسكرية شديدة ضد حماس في الضفة والقطاع، قالت ليفني: إن إسرائيل لم ترد دائما على هجمات فلسطينية، فيما قال يعلون: إنه "يحظر التدهور إلى حرب"، وعارض لبيد تنفيذ رد فعل شديد، قائلاً:" إننا لا نريد أن نبدأ شيئاً لا نعرف متى سينتهي". كما طالب وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفيتش، بعد توسيع العمليات ضد قطاع غزة، وأن ثمة حاجة للاستعداد لمواجهة اعتداءات محتملة في إطار جرائم "جباية الثمن" التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم. وعبر أردان عن موافقته على مقترحات بنيت لتنفيذ رد فعل عنيف، لكنه حذر من عمليات "جباية الثمن" ضد الفلسطينيين.