باتت شرطة الاحتلال أداة تسلية بيد الإسرائيين بعد اتهامها من قبلهم بالتقصير في منع أسر الجنود الثلاثة في منطقة الخليل قبل أيام، حيث باتت شرطة الاحتلال تقع كل يوم في فخ البلاغات الكاذبة من أشخاص يدعون أنهم تعرضوا للخطف.
وتكمن أهمية هذه القضية في حالة الاستنفار التي تجدها في الشوارع الداخلية في مدن الداخل المحتل لشرطة الاحتلال، حيث وصلت حالة الاستنفار لدرجة استنفار سلاح الجو والمخابرات الإسرائيلية كما جرى أمس، بعد تلقيها بلاغا من احد جنود الاحتلال بتعرضه للخطف، حيث استدعت عشرات العناصر وطائرتين مروحتين للبحث عن الجندي في منطقة "تل أبيب".
ناطق باسم شرطة الاحتلال قال: "إن هذه البلاغات من شانها أن تصيب أجهزة الامن بالإرباك والتشويش وفي العمل والجهود التي تبذلها في سبيل البحث عن الجنود الأسرى في الخليل، كما تتسبب بفقدان الأعصاب لعناصر الشرطة".
مساء أمس اتصل أحد جنود الاحتلال بمركز الشرطة وأبلغهم انه تعرض للخطف في تل أبيب، فاستنفرت الشرطة كافة قواتها في المدينةن ونصبت العديد من الحواجز، واستخدمت وسائل تكنولوجية مكلفة للبحث عن الجندي، حتى تم كشف مكانه في إحدى الحافلات في المدينة.
وقال الناطق باسم الشرطة: "إن هذا البلاغ تسبب بحالة من الإرباك لقوات الشرطة، ولو لم يتم الكشف عن مكان الجندي الكاذب، واستمر الجندي في كذبه، لاختلف التعامل مع الحدث ولكانت مدينة تل أبيب اليوم غير تل أبيب أمس، وهذا عار على الإسرائيليين أن يمتحنو صبر اجهزتهم الامنية في احلك الظروف".
واليوم، ذكرت إذاعة الاحتلال أن طفلا إسرائيليا تسبب بإرباك الشرطة بعد الاتصال على هاتفها وإبلاغها: "لقد تم خطفي وأنا الآن في منطقة بتاح تكفا".
ووفقا للإذاعة، فقد حاول العاملون على بدالة الشرطة العودة لرقم المتصل الذي أغلق هاتفه ولكن الشرطة في نهاية الأمر توصلت للرقم وعرفت مكان المتصل، حيث تبين أنه يتواجد في أحد شوارع "بتاح تكفا".
وقد أسرع عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال للمكان وأغلقوا الشارع مما أدى لازدحام مروري كبير، واتضح فيما بعد أن المكالمة أجراها صبيان يبلغان من العمر 14 عاما من سكان "بتاح تكفا"، حيث تم اعتقالهما والآن هم في طريقهما لمقر الشرطة.