فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا شاملا على مدينة الخليل ومحيطها، بحثا عن ثلاثة مستوطنين، اختفت آثارهم ليلة الخميس الماضي قرب مستوطنة "غوش عصيون" شمال المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بالمزيد من قواتها قرب مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، بأعداد كبيرة ونصبت العديد من الحواجز العسكرية في المناطق الجنوبية والشمالية، وشددت من إجراءاتها على حركة الفلسطينيين في القرى الغربية للمحافظة، ومنعت المئات من أهالي مدينة الخليل من مغادرتها.
[caption id="attachment_43498" align="aligncenter" width="634"] الاحتلال ينتشر في عدة مناطق في الخليل[/caption]وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال انتشرت بأعداد كبيرة على مفرقي بيت عنون والفحص جنوبا وبيت أمر وحلحول وبئر المحجر شمالا، مع انتشار قوة راجلة على مفرق مستوطنة "نجهوت" ومفرق السموع ومفرق إذنا.
ونفذت قوات الاحتلال مساء اليوم عملية دهم وتفتيش لمنازل الأهالي في مدينة يطا جنوب الخليل، وذكر شهود العيان أن أكثر من عشر مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة من السهل الشرقي وبدأت بتفتيش المنازل بالقرب من حارة الشواهين.
[caption id="attachment_43499" align="aligncenter" width="600"] الاحتلال يشرع بحملة دهم واعتقال في مدينة يطا[/caption]وفي إطار بحثها، أطلق الاحتلال طائرة استطلاع فوق سماء الخليل، بالإضافة إلى بالونات لمراقبة التحركات المختلفة، كما شددت إجراءاتها على مداخل ومخارج الخليل، وبعض القرى والبلدات.
كما جددت قوات الاحتلال اقتحام دورا جنوب الخليل بأكثر من عشر آليات عسكرية وتجمع عدد منها في منطقة كنار حيث وجدت المركبة المحترقة.
[caption id="attachment_43502" align="aligncenter" width="634"] السيارة التي وجدت محترقة ويعتقد الاحتلال أنه تم نقل الجنود الأسرى بواسطتها[/caption] وقال شهود عيان "إن آليات الاحتلال اقتحمت منطقتي كنار وسنجر الواقعتين بين الخليل ودورا، حيث اندلعت مواجهات مع شبان رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، وسط توقعات بعملية عسكرية واسعة في المحافظة".ومنعت قوات الاحتلال سكان محافظة الخليل من مغادرة فلسطين والسفر خارجها بحجة عدم إنهاء ملف البحث عن المستوطنين المفقودين منذ يومين.