خلال الفترة الأخيرة صدرت تصريحات عن كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وحركة حماس تبيّن رفضها القاطع للتخلي عن سلاح المقاومة، في ظلّ حديث عن إمكانية تغيّر الوضع الحالي للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في غزة عند تشكيل حكومة الوحدة المرتقبة.
حيث أكدت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" أن سلاح المقاومة لن يكون عثرة في وجه تحقيق المصالحة الفلسطينية، مبينّة أنها لن تسمح لأحد بسحبه قبل تحرير كامل التراب الفلسطيني.
وقال "أبو محمد" الناطق الاعلامي باسم كتائب شهداء الأقصى "لواء نضال العامودي" والذي ينشط في قطاع غزة في مقابلة مع " قدس برس" نشرت اليوم : "لن نسمح لأي كان سواء من الحكومة الحالية في غزة او حكومة رام الله او حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بسحب سلاح المقاومة لأنه سلاح شرعي وموجه ضد العدو ".
من جهتها أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في حديثٍ أجراه أبو أحمد الناطق باسمها مع قناة الميادين أمس، إن اتصالات دائمة تجري بين السرايا وكتائب القسام، للتأكيد على أن سلاح المقاومة لن يمس في ظل حكومة التوافق الوطني التي اتفقت حركتا فتح وحماس على تشكيلها، وفي أي وضع كان مستقبلا.
وكانت حركة حماس على لسان موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة أوضحت في وقت سابق رفضها القاطع لشروط الرباعية الدولية التي تنص على تسليم سلاح المقاومة، مؤكدة أنه " سيبقى سلاحاً وطنياً موجهاً للاحتلال، وأن هذه القضية لم يتطرق أحد إليها ولا مجال لطرحها في المستقبل."
من جهته نفى بسام الصالحي، عضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة إلى غزة، أن يكون الوفد قد طلب من حركة "حماس" نزع سلاح الأذرع العسكرية للمقاومة وذراعها العسكري "كتائب عز الدين القسام"، مؤكدًا أنه لم يطرح اي شيء من هذا القبيل خلال اللقاء الأخير مع "حماس".