شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يعرقل المفاوضات: خرائط "إعادة التموضع" تسيطر على كل رفح وتدفع نحو تهجير أوسع

٢١٣

 

الاحتلال يعرقل المفاوضات: خرائط "إعادة التموضع" تسيطر على كل رفح وتدفع نحو تهجير أوسع

غزة - قدس الإخبارية: كشفت مصادر لقناة الجزيرة أن خريطة "إعادة التموضع" التي قدّمها وفد الاحتلال خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، تُبقي كامل مدينة رفح تحت سيطرة الاحتلال، في خطوة تُمهّد لتنفيذ مخطط تهجير قسري واسع للفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفق المصادر، فإن الخريطة المعروضة تمثل غطاءً لخطة تهجير منهجية، عبر تحويل مدينة رفح إلى منطقة تمركز ضخمة للنازحين بهدف دفعهم باتجاه الخروج من القطاع، إما عبر معبر رفح باتجاه مصر أو من خلال البحر.

وتُظهر الخريطة أن الاحتلال يسعى لفرض منطقة عازلة بعمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المناطق على طول حدود قطاع غزة، ما يعني عمليًا قضم مساحات شاسعة من القطاع.

كما تضم خريطة الاحتلال أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا، وقرية أم النصر، ومعظم بيت حانون شمالًا، إضافة إلى كامل بلدة خزاعة جنوب شرق خان يونس. وفي وسط القطاع، تقترب الخريطة من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، وتمتد إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.

وبحسب ما كشفته المصادر، فإن خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية تقضم نحو 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، ما يدفع باتجاه حصرهم قسرًا في مناطق تُحولها سلطات الاحتلال إلى مراكز تجميع للنازحين، وتحديدًا داخل مدينة رفح، في إطار مخطط تهجير ممنهج يتجاوز الخطوط الإنسانية والقانونية.

اقرأ أيضًا: 

ما هو محور "موراغ" الذي يتمسك به نتنياهو في المفاوضات؟

والأربعاء، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان صحفي، أن النقاط الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، وعلى رأسها: انسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.

بينما قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، في تصريحات لـ"التلفزيون العربي"، إن الاحتلال يتحدث عن إنشاء ما تُسمى "مدينة إنسانية" داخل القطاع، ما يشير إلى نيته عدم الانسحاب الكامل من غزة. كما حذر من استمرار إسرائيل في التمسك بما يسمى "محور موراغ"، مؤكداً أن ذلك يكشف نية الاحتلال تنفيذ مخطط تهجيري للفلسطينيين من جنوب القطاع.