شبكة قدس الإخبارية

المستشفيات في غزة على وشك الانهيار وحياة المرضى في خطر

٢١٣

 

photo_٢٠٢٥-٠٧-٠٨_١٤-٥٤-٥٠

قطاع غزة - شبكة قدس: في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، أعلنت مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى عن دخولها مرحلة الخطر الشديد، بعد تعطل المولد الكهربائي الرئيسي ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية خلال ساعات.

 وبينما يواجه مئات المرضى خطر الموت المحتم داخل أقسام العناية المركزة وغرف العمليات، بات توقف المستشفى يعني فعليًا حرمان أكثر من نصف مليون إنسان من الحق في الرعاية الصحية.

 وطالبت المستشفى المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري لإنقاذ المستشفى، الذي يواجه الأزمة إلى جانب مستشفيات القطاع الأخرى.

وفي السياق، سبق أن صرح مدير المستشفيات الميدانية في غزة، بأنه "لا يمكن الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية دون وقود". محذرا من ارتفاع الوفيات بين المرضى؛ جراء نفاد الوقود في المستشفيات.

وذكر، أن قوات الاحتلال نهبت المستشفيات وألواح الطاقة الشمسية منها. مشيرا إلى العجز عن تشغيل أقسام العناية المركزة والغسيل الكلوي بدون وقود.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي، في تصريحات صحفية، أن المستشفى أمام ساعات حرجة إن لم يدخل الوقود إلى المستشفيات.

وقال إن الوضع في قطاع غزة صعب "وحذرنا لأيام وأسابيع من نقص الوقود ونعيش حالة طوارئ، وكمية الوقود المتبقية لدينا لا تكفينا لساعات مقبلة

وسبق أن حذرت وزارة الصحة في غزة من استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، مؤكدة أن الأزمة تراوح مكانها ضمن مؤشرات غير مسبوقة، وتُفاقم من حالة الاستنزاف الحاد لما تبقى من مرافق صحية عاملة في القطاع.

وأوضحت الوزارة أن الضغط المتزايد الناتج عن الأعداد الكبيرة من الإصابات الحرجة يتطلب ضمانًا دائمًا لاستمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية، في ظل تعمد الاحتلال اتباع سياسة "التقطير" في إدخال كميات الوقود، ما يُعمّق من الأزمة الصحية والإنسانية.

وأضافت أن الفرق الهندسية في المستشفيات تُعاني من حالة استنزاف متواصل بفعل الجهد الكبير في متابعة عمل المولدات وتطبيق إجراءات الترشيد التي لم تعد مجدية في ظل تفاقم الأزمة.

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الوقود يمثل شريان حياة لسكان قطاع غزة، وأن أي تأخير في إدخال شحناته سيؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية، مما يعني مزيدًا من المعاناة والعقاب الجماعي. وطالبت بالسماح العاجل بإدخال الوقود على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة.

وفي وقتٍ سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة والوقود، وتدمير المستشفيات، وتصاعد الضغط على ما تبقى من مرافق طبية عاملة.

وأكد المكتب أن المستشفيات المتبقية على وشك التوقف التام، مع اكتظاظ غير مسبوق في أقسام المبيت والعناية المركزة، وتزايد الإصابات الحرجة التي تفوق قدرة الطواقم الطبية والمرافق على الاستجابة. وأشار إلى أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 لا تزال تعمل ضمن إمكانيات محدودة، مما يعيق إجراء التدخلات الجراحية الطارئة والمعقدة.

وبيّن المكتب أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت بالكامل، فيما بلغت نسبة نفاد المستهلكات الطبية 65%، ما أدى إلى انهيار حاد في الخدمات التخصصية خاصة لمرضى السرطان والقلب. وتعمل 9 فقط من أصل 34 محطة أكسجين بشكل جزئي، فيما لا تزال 49 مولدًا كهربائيًا تعمل بأرصدة محدودة من الوقود لا تغطي حاجة الأقسام الحيوية.