نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، عن مسؤول كبير في المخابرات العسكرية الإسرائيلية: "إن إسرائيل ليست شريكة في تقديرات أجهزة استخبارات غربية بأن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في معركة القصير في منتصف الشهر الحالي أحدث تغييرا هاما في الحرب الدائرة في الدولة".
وأضاف المسؤول الأمني "إن الرئيس الأسد لا ينجح في ترجيح كفة القتال لصالحه وهو وخصومه غارقون في مواجهة لا ينجح أي فريق فيها بحيازة قوة كافية للحسم".
وتابع "إن المعركة على مدينة القصير السورية لم تغيّر شيئا في الحرب الأهلية الدائرة هناك"، لافتاً إلى انه "لا أساس للتقديرات بأن الأسد نجح في إحداث تحول في الحرب، وادعاءات كهذه تعبر عن انعدام فهم تاريخي".
وأوضح "الغرب الذي يبدي تعاطفا كبيرا مع المعارضة السورية ويبحث عن آليات عمل لدعم الثوار السوريين لوجستيا وحتى عسكريا لا يزال يقف موقف المتفرج حيال ما يجري في الأراضي السورية، كذلك الموقف بالنسبة لحليف النظام السوري الأكبر "روسيا" فهي لم تخرج حتى اللحظة عن أسلوب المناورة الباردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإذا ما تدخل أحد الحلفاء لصالح حليفه السوري ستتغير حتما المعادلة لصالح الحلقة الأقوى".
وختم المسؤول الأمني حديثه بالقول "إن عصر سوريا الموحدة تحت حكم عائلة الأسد ولّى، وما تبقى هو 2 مليون علوي بإمكانهم البقاء حاليا في منطقة دمشق وشمال غرب الدولة، وهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على باقي الطوائف والمناطق في الدولة".