شبكة قدس الإخبارية

ارتفاع أسعار الدجاج والبيض... دعوات للمقاطعة وأصحاب المزارع: "نحن الشماعة"

SCPUC

فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: من جديد، تعود أزمة ارتفاع أسعار الدجاج والبيض إلى الأسواق الفلسطينية، وسط شكاوي متواصلة من المستهلكين والتجار في الوقت ذاته، في ظل الغلاء الذي يطال قطاعات أخرى يزيد من "الأزمة الاقتصادية" التي تفاقمت في السنوات الماضية، والسؤال الدائم عن دور الجهات الرسمية في طرح حلول لضبط الأسواق.

الارتفاع الحالي في أسعار الدجاج الذي وصل في بعض المناطق إلى أكثر من 25 شاقل دفع قطاعات مجتمعية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى المقاطعة.

"المزارع شماعة"

رئيس نقابة مربي الدواجن والإنتاج الحيواني في قطاع غزة، مروان الحلو، قال في لقاء مع "شبكة قدس" إن سبب الارتفاع مرتبط بارتفاع بأسعار الأعلاف، وأوضح: سعر طن العلف 2200 شاقل بعد أن كان 1400 شاقل وهذا هو السبب الرئيسي، سعر طبق البيض يكلف المزارع نحو 11 شاقل.

 ويتوقع أن تتراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة (من شهر إلى شهرين) بسبب كمية الدجاج البياض المستوردة وضخ كميات كبيرة من "البيض المخصب" القادم من دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال: نأمل أن لا يؤثر هذا على مزارعنا.

وعن الحلول المطروحة لتجاوز هذه الأزمة التي تتجدد، أضاف: تكلفة طبق البيض 11 شاقل ثم نبيعه ب12 شاقل ولكن أصحاب المحلات التجارية يبيعونه بحوالي 15 شاقل، فما هو ذنب المزارع؟.

وتابع: بعض أصحاب المزارع يبيعون البيض بسعر التكلفة، وقد وضحنا للحكومة ووزارة الاقتصاد أن نسبة من الدجاج لا تبيض نفس أصناف أخرى لأن تقدم عمر الدجاجة يقلل كمية البيض.

"الحكومة لا يوجد عندها حلول" يقول الحلو رداً على سؤال حول طرح الحكومة لحلول لهذه الأزمة، وأضاف: على وزارة الاقتصاد الوطني أن تقوم بواجبها في مراقبة المحلات التجارية والمولات، نحن مربحنا معروف، لو المزارع حصل على تعويضات من الحروب التي تعرض لها القطاع وبلغت 250 مليون دولار، حينها نجلس في بيوتنا ولا نعمل، نحن فعلياً نخسر بسبب أسعار الأعلاف والظروف الحالية.

الحلو اعتبر أن المزارع أصبح "شماعة"، وقال: المزارع يخسر وهو أصبح "شماعة" يعلق عليها كل شيء، فلتوجه الانتقادات إلى أصحاب المحلات التجارية التي تربح بعضها 3 شواقل من طبق البيض، المزارع لا يربح أكثر من شاقل في الطبق، وهو الذي يربي الصوص من عمر يوم حتى 6 شهور حتى ينتج البيض.

"نحن مكسورون"، يقول الحلو، وهو يذكر أنه خلال الاتصال أمام مركز شرطة لإخراج مزارع تسببت الخسارات المتتالية بخسارة كبيرة له.

الحلو جدد تحميل وزارة الاقتصاد المسؤولية، قائلاً: يجب عليهم متابعة المحلات التجارية والمولات، طبق البيض يباع من عند المزارع ب11 شاقل لماذا يباع للمواطن بـ15 شاقل؟.

"حل الأزمة من الجذور"

عكرمة الطويل صاحب مزرعة يحمل وزارة الاقتصاد أيضاً المسؤولية، ويوضح: الأزمة تتجدد على مدار العام ولا حلول مطروحة.

 وعن هامش ربحه في هذه الفترة قال: ربحنا هو صفر، أسبوع كامل نعمل دون ربح أو حتى بخسارة.

ويتفق الطويل مع أن سبب الارتفاع هو زيادة أسعار الأعلاف، وعن الحل الواجب تنفيذه لضبط السوق يقول: يجب على الوزارة ضبط الأمور من البداية (سعر الأعلاف، والصوص وغيره).

وقال لــ"شبكة قدس": نسبة من الناس لم تعد قادرة على إطعام أبنائها بسبب الغلاء، طبق البيض يصل إلى المحل بسعر 23 شاقل وكي أربح أبيعه ب24 شاقل.

وذكر أن نسبة الشراء انخفضت بسبب ارتفاع الأسعار، وطالب وزارة الاقتصاد بضبط الأسعار بداية من الأعلاف وحتى وصوله إلى التجار.

"توقعات مطمئنة"
عزمي خلف من شركة عزيزا قال إن أسباب الارتفاع هي موت كمية كبيرة من الدجاج في بداية الشتاء بسبب الأمراض التي اجتاحت المزارع سواء في الضفة أو غزة أو الداخل المحتل.

وأضاف: البيض المخصص للتفقيس لم تكن متوفرة وحتى لدى "إسرائيل" انتشرت الأمراض في المزارع وهذه إحدى أسباب الارتفاع.

وتوقع خلف في لقاء مع "شبكة قدس" أن ينخفض السعر خلال الفترة المقبلة، وقال: اليوم انخفض السعر بنسبة 4 أغورات وأتوقع أن يكون الوضع مطمئناً في الأسابيع المقبلة.

 

#غزة #الحكومة #الضفة #الاقتصاد #أسعار #غلاء #الدجاج