نشرت صحيفة "الرسالة " الصادرة من غزة صباح اليوم تفاصيل جديدة حول إختطاف الفلسطيني وائل أبو ريدة من قبل الموساد الإسرائيلي خلال زيارته إلى مصر .
وبحسب الصحيفة فقد " انطلق وائل حسن أبو ريدة (32عامًا) من قطاع غزة قاصدًا جمهورية مصر العربية قبل أسبوعين بغرض إنهاء إجراءات الحصول على الجنسية المصرية وعلاج ابنه المريض برفقة زوجته."
وأضافت الصحيفة أن " أبو ريدة وصل الأراضي المصرية واستقرّ في إحدى الشقق السكنية بمدينة بالقاهرة لأخذ قسط من الراحة بعد رحلة سفر طويل. وفي صبيحة اليوم التالي لوصوله بدأ وائل بإجراءات الحصول على الجنسية المصرية كي يحظى بتسهيلات على المعبر أثناء الدخول والخروج من وإلى غزة."وتابعت الصحيفة " أن أسبوع مرَّ على وائل في القاهرة وهو يتنقل ما بين وزارة الخارجية المصرية والمستشفى الخاص الذي يعالج فيه ابنه. وحينها أيقن أنه ليس من السهل الحصول على الجنسية المصرية إلا أنه واصل تقديم أوراقه للجهات المختصة علَّه ينال ما يتمناه."
وفي اليوم السابع بمصر اتصل به شخص يعرفه من رقم هاتف مصري, فتحدث معه وعرض عليه الخروج في رحلة, فأخبر زوجته أنه سيعود بعد ساعات."
مرّت الساعات ولم يعد وائل للشقة في القاهرة وكان يتصل بين الحين والآخر ويخبرهم بأنه سيعود في أقرب وقت.
شعرت الزوجة بأمر غريب يدور حول شريك حياتها, وزاد قلقها عليه جراء حالة الإرباك التي كان يتحدث بها في آخر مكالمة لهما عبر الهاتف الخميس الماضي.
انقطع التواصل بين وائل وزوجته وانقطعت أخباره وبقي قلبها مقبوضًا, لأنه لم يتواصل معها يومي الجمعة والسبت.
الصحيفة قالت " أن عائلة وائل أبو ريدة في غزة لم تكن تعلم بما جرى معه في مصر, إلى أن تلقّى شقيقه منصور اتصالا من رقم مجهول، الذي تردد بداية في الرد على المكالمة, وأمام الاتصالات المتكررة استجاب فإذا به ضابط من المخابرات الاسرائيلية."
ارتبك منصور لدى سماعه صوت الضابط ولم يتحدث بكلمة واحدة غير أن مخابرات الاحتلال قالت: " شقيقك وائل لدينا وبعد يومين ستصل أخباره للصليب الأحمر, ولمعرفة أي تفاصيل عنه تواصلوا مع الصليب".
أنهى الضابط مكالمته وبدأ الأهل يتصلون بشقيقهم للتأكد من حقيقة النبأ, فلم يجدوا ردا وتواصلوا مع زوجته في مصر واطلعوها على ما جرى.
تمكّنت الزوجة من ربط الأحداث والمكالمات الاخيرة مع زوجها فأيقنت بأن شريك حياتها فعلا في قبضة الموساد الاسرائيلي.
الموساد استدرج وائل في منطقة العين السخنة بسيناء وهناك جرى اعتقاله ونقله للأراضي الفلسطينية المحتلة. وفق رواية شقيقه.
الصليب الأحمر الدولي نفى تلقيه أي معلومات عن وائل من الاحتلال خلال زيارة وفد من العائلة لاستقصاء الموقف, لكنه وعد بعمل دراسة للحالة والتواصل مع المسئولين في هذا الجانب لمعرفة التفاصيل.
وحمّل شقيق المختطف مصر المسئولية عن حياة ابنهم لأنه اختطف من الأراضي المصرية وكان يسعى لامتلاك الجنسية وفقًا للقوانين.
وقال منصور أنه أوعز لوالده المتواجد في مصر بالتوجه إلى وزارة الخارجية المصرية وكذلك السفارة الفلسطينية في القاهرة وإبلاغهم بما جرى مع نجله وائل, نافيًا أي علاقة لشقيقه بفصائل المقاومة.