نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مقابلة للصحفي "ريتشارد سيمنز" مع سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي تحدثت فيها عن قرارها باستخراج جثة الراحل ياسر عرفات لمعرفة إن كان مات مسموما أم لا.
وقال سيمنز الذي أجرى المقابلة في منزل أرملة عرفات في جزيرة مالطا إن "الشائعات إزدادت في عام 2004 حول سبب وفاة عرفات، فمنهم من قال إنه توفي جراء سكتة قلبية أو تسمم غذائي أو بواسطة مادة البولونيوم أو الايدز". وأضاف "تم استخراج رفات عرفات بناء على طلب من أرملته لمعرفة سبب وفاته العام الماضي، وسيتم الكشف عن نتائج هذه الفحوصات قريبا".
وكانت سهى عرفات اتخذت هذه الخطوة بفحص رفات عرفات بعد كشف قناة الجزيرة القطرية بأن بعض المتعلقات الشخصية لعرفات التي اعطتها إياهم تحتوي على مادة البولونيوم السامة، نفس المادة التي استخدمت لقتل الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006.
وقال سيمنز إنه "في حال ثبوت تسممه بمادة البولونيوم 210، فإن أصابع الاتهام ستتجه نحو عدد قليل من البلدان ومنها اسرائيل.
وقالت سهى عرفات "لا أستطيع إتهام أي جهة بقتله"، مؤكدة على وجوب الانتظار لمعرفة نتائح التحليلات، "وفي حال أتت النتائج ايجابية، فسنرفع القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وختمت سهى بالقول " أنا قلقة حول نتائج هذه الفحوصات لأنها هامة للغاية، وتراودني الكثير من المشاعر المختلطة حالياً".