شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يلاحق فلسطينيين عارضوا تجنيد المسيحيين في جيشه

هيئة التحرير
اتهم ناشطون مسيحيون فلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 48، سلطات الاحتلال بملاحقتهم عبر استدعائهم للتحقيق على خلفية معارضتهم تجنيد الشبان المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، الدكتور عزمي حكيم،. إنه " استدعي للتحقيق في مقر شرطة عكا، بناء على شكاوى مقدمة من المشاركين في "المؤتمر" الذي عقد قبل قرابة ثمانية أشهر في مدينة "نتسيرت عيليت" (شمال فلسطين المحتلة عام 48)، بهدف تشجيع الشبان العرب المسيحيين على الخدمة في جيش الاحتلال. وأضاف حكيم، أن التحقيق معه استمر أكثر من ثلاث ساعات، حيث جرى إبلاغه منذ البدء بأنه متهم بـ "التحريض على العنف والإرهاب". وتابع قائلا "عرض علي المحققون الإسرائيليون قصاصات من الصحف ومنشورات في وسائل الإعلام، تتضمن تصريحات لي، وبيانات لمجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، التي عبّرت عن الموقف الرافض لكل مؤامرات التجنيد والتفريق، وهو موقف الغالبية الساحقة وشبه المطلقة من جماهير فلسطينيي الداخل، التي ترفض مثل هذه المخططات" وفق قوله. وقال حكيم إنه "من الواضح أن مشروع تجنيد أبناء الطائفة المسيحية في جيش الاحتلال قد تعرقل، ولذلك فإنهم يحاولون ترميمه بشتى المحاولات منها الملاحقة والتحقيقات لردعنا، وإذا كان الموضوع قد تعرقل فأنا فخور بهذا الموقف الشريف للطائفة العربية الأرثوذكسية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والتي كشفت محاولة تجنيد شبابنا وسلخهم عن شعبهم وقضيتهم. قبطي: إصرارا على معارضة التجنيد وقالت الناشطة الفلسطينية المسيحية عبير قبطي، والتي استدعيت هي الأخرى للتحقيق في وحدة التحقيقات المركزية في شُرطة عكا، إنه تم التحقيق معها حول مقالات كتبتها ضد مخطط تجنيد الفلسطينيين المسيحيين لجيش الاحتلال بشبهة "التحريض على العنف والإرهاب". وشددت قبطي على أن هذه التحقيقات والملاحقات للمناهضين للخدمة العسكرية، يندرج ضمن الملاحقة السياسية للنشطاء السياسيين لمحاولة كم الأفواه وإسكاتنا عن التعبير عن مواقفنا ضد الخدمة العسكرية. وأضافت "أنا لن أغير موقفي وان متمسكة بآرائي، ولن أغيرها البتة وعلى العكس هذا يزيدني إصرارا على استكمال المناهضة للتجنيد للشبان الفلسطينيين". لبس: موقفنا هو موقف غالبية عرب الداخل وقال الناشط الشبابي الفلسطيني أسامة لبس، إنه تم التحقيق معه في وحدة التحقيق في جرائم الغش والخداع في مدينة عكا، حيث استعرض المحققون الإسرائيليون عددا من مقالاته وكتاباته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأوضح لبس أن التحقيق معه تركز حول موضوع تجنيد الشباب المسيحي وحول كتاباتي وتعليقاتي في الموضوع والتي يظهر من خلالها معارضتي الشديدة له". وأكد لبس، رفضه الكامل لتجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال، مضيفا أن موقفه هذا هوموقف الغالبية العظمى من الجمهور العربي في الداخل".