القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: وثقت شبكة "القسطل" المتخصصة في متابعة أخبار وشؤون القدس المحتلة، استشهاد 16 فلسطينياً في المحافظة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عام 2021.
وقالت إن الشهداء هم: محمد صلاح الدين، أسامة منصور، شاهر أبو خديجة، ومحمد حميد، وزهدي الطويل، وابتسام كعابنة، ومي عفانة، وعبد المطلب الخطيب/ التميمي، وحازم جولاني، وإسراء خزيمية، وعمر أبو عصب، وفادي أبو شخيدم، ومحمد سليمة، وأحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء من توفي بسبب إهماله طبيًا أثناء فترة اعتقاله، أو تعرض للضرب المبرح خلال التحقيق، ومنهم من استُشهد باشتباك مسلح مع الاحتلال.
وفي سياق الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وثقت الموقع اقتحام 34562 مستوطناً للمسجد خلال 2021، بين طلاب معاهد دينية وضباط في جيش وشرطة الاحتلال وموظفين في الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت أن الاحتلال سمح للمستوطنين بأداء صلوات علنية في الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية، وهو ما اعتبره مختصون تطوراً خطيراً يأتي في سياق مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
ووثّقت الشبكة إصدار قوات الاحتلال 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور، خلال الماضي، و9 قرارات إبعاد عن القدس، و10 أوامر إبعاد عن الضفة المحتلة لشخصيات مقدسية.
كما أصدرت مخابرات الاحتلال 15 قرار منعٍ من السفر لشخصيات دينية أو سياسية أو أسرى محررين.
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقالات التي تشنها في القدس، ووثقت "القسطل" اعتقال 2420 فلسطينيًا خلال العام الماضي بينهم أطفال ونساء وفتيات.
وأضافت أن وحدات من شرطة الاحتلال وعناصر وحدة "المستعربين" بإسناد من المخابرات، شاركوا في الاعتقالات، التي تنوعت بين مداهمة المنازل والكمائن في الشوارع وخلال قمع التجمعات الفلسطينية.
وأكدت أن معظم المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم، منهم من استدعى نقله للعلاج في المشافي بسبب الضرب المُبرح.
ووثقت الشبكة 173 عملية هدم لمنشآت فلسطينية في القدس المحتلة وضواحيها، خلال 2021، من بينها عمليات هدم ذاتية تمت بشكل قسري، بعدما أُجبروا أصحابها على هدمها لتفادي غرامات مالية باهظة من الاحتلال.
وأشارت إلى تجريف الاحتلال مقبرة الشهداء في المدينة، وقالت: أكثر المشاهد إيلامًا عام 2021، رؤية "صرح الشهداء" التابع للمقبرة اليوسفية وهو يتحول تدريجيًا إلى حديقة توراتية، من تحطيم لقبوره وشواهده وظهور رفات الموتى والشهداء، ومحاولات الفلسطينيين لصد مخططات الاحتلال التي قابلت ذلك بالقمع والاعتقال والإبعاد عن المقبرة حتى وصلت لمبتغاها.
وسردت الشبكة جانباً من الأحداث البارزة التي شهدتها القدس في 2021: "هبة باب العامود" التي أصيب بها آلاف الفلسطينيين خلال مواجهتهم محاولة الاحتلال منع التجمع في باب العامود، ثم التصعيد في العشر الأواخر من شهر رمضان، و"هبة الشيخ جراح" إثر محاولة إخلاء سلطات الاحتلال سكان حي الشيخ جراح من منازلهم، لإحلال مستوطنين مكانهم.
وأشارت إلى استهداف الاحتلال للأسرى الفلسطينيين من القدس وعائلاتهم، من خلال منعهم من الزيارة لعدة شهور بزعم انتشار فيروس كورونا، وقمع الأسيرات في سجن "الدامون"، ومصادرة أموال عدد من الأسرى والمحررين وقطع التأمين الصحي عنهم.
كما كشفت مؤسسات حقوقية عن اختراق هواتف ستة من موظفيها، عن طريق برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، بينهم الباحث الميداني والمدافع عن حقوق الإنسان في مؤسسة الحق غسان حلايقة، والباحث الميداني في مؤسسة الضمير المحامي صلاح الحموري.
وفي سياق آخر، واصلت مواقع التواصل الاجتماعي تضييقها على المحتوى الفلسطيني وقالت الشبكة إن هذه المواقع حاولت حجب القدس، من خلال تقييد الوصول إلى الصفحات التي تُعنى بالمدينة وفضح لجرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق المقدسيين، ليتم حجب صفحتيْ “القسطل” و”ميدان القدس”، بعد عشرات البلاغات التي استهدفتها خاصة في أعقاب تنفيذ الشهيد فادي أبو شخيدم اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس وما أعقب ذلك من أحداث.