قال ضابط كبير في شرطة الإحتلال الإسرائيلي بأن الأخيرة لن تستطيع منع الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين ضمن عمليات ما يعرف بـ "جباية الثمن".
واستبعد الضابط أن تشهد الأشهر القادمة أي تحسن في أداء الشرطة لجهة محاربة هذه الظاهرة، مضيفاً أن الشرطة تنتظر قراراً من وزير الجيش "موشيه يعلون" بإعلان ظاهرة جباية الثمن كتنظيم "محظور".
وتنقل صحيفة "هآرتس" العبرية عن أوساط شرطية إسرائيلية ادعاءها بأن عدم مقدرة الشرطة الإسرائيلية على محاربة "جباية الثمن" تكمن في انعدام حالة الردع في أوساط شباب المستوطنين، وتضيف هذه المصادر إنه يوجد الآن "جيل من الشبان الذين يقلدون أسلافهم من النواة الصلبة لجباية الثمن التي تأسست في مستوطنات الضفة الغربية".
وادعت الصحيفة أن هناك مشكلة في تعامل المخابرات الاسرائيلية مع هذه الظاهرة، تتمثل بعدم قدرتها على إدخال عميل لصفوفهم نظرا لأن أعمار منفذي الاعتداءات صغيرة، بالإضافة لأن هذه المجموعات تخرجت من مدرسة دينية واحدةأ, ومن المستبعد أن يتعاون واحد منهم ضد الاخرين.
وكانت حكومة الاحتلال قد تجاهلت توصيات جهات مختلفة باعتبار تنظيم جباية الثمن تنظيم غير قانوني مما قد يزيد من اعتداءات المستوطنين وممارستهم العدوانية.