شارك الآلاف من أهالي البلدات العربية في النقب صباح اليوم، الخميس، في المظاهرة التي دعت لها لجنة التوجيه لعرب النقب، احتجاجا على مخطط "برافر- بيجن" الهادف إلى تهجير عشرات الآلاف من البدو من قراهم في النقب، ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات منهم. وكانت لجنة التوجيه لعرب النقب قد دعت لإضراب شامل في النقب اليوم، إذ شمل الإضراب أيضا المحلات العربية في مدينة بئر السبع وكان هناك تجاوب شامل مع الإضراب. وشارك في المظاهرة التي انطلقت من السوق البلدي وجابت شوارع مدينة بئر السبع أكثر من ستة آلاف فلسطيني، واختتمت أمام مباني الحكومة الإسرائيلية. حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات هاتفين بعدة شعارات مثل "الشعب يريد إسقط برافر"، و"بالروح بالدم نفديك يا نقب"، و"بنت النقب بتنادي حرة يا أرض بلادي" و"ألف ألف تحية للجماهير العربية". وشهدت المظاهرة مشاركة شبابية واسعة ونسائية أيضا، ولوحظت مظاهر الغضب العارم على وجوه المشاركين خصوصا أهالي القرى المهددة بالتهجير. وشارك في المظاهرة العديد من الشخصيات السياسية الفلسطينية في الداخل مثل أمين عام حزب التجمع عوض عبد الفتاح، والنواب د.جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس، والشيخ رائد صلاح، والشيخ حماد أبو دعابس، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، والنواب إبراهيم صرصور وطلب أبو عرار ودوف حنين وحنا سويد. وعند اختتام المظاهرة، تجمهر المئات من الشباب والمشاركين أمام مدخل مبنى المحكمة في مدينة بئر السبع، وهتفوا منددين بمخطط "برافر". وحاول البعض اجتياز الحاجز الذي وضعته شرطة الاحتلال الإسرائيلية أمام المتظاهرين، إلا أن بعض القيادات المنظمة منعت الشباب من اجتياز الحاجز، في حين نجحت طفلتان باجتيازه ورفع العلم الفلسطيني على مدخل مبنى المحكمة بالرغم من مناشدة بعض القيادات لهما بالرجوع.
تصوير: إسلام الصانع.