شبكة قدس الإخبارية

كمنوا لهم في سهل ترمسعيا.. مستوطنون يهاجمون متجولين على الدراجات الهوائية

صورة تعبيرية

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: في كل أسبوع، ينتظر عامر الكردي مع رفاقه، يوم الجمعة، بفارغ الصبر، كي ينطلقوا في تجوال على الدراجات الهوائية، في مسار يحددونه مسبقاً، لكن يوم الجمعة الماضي، كان مختلفاً ومؤلماً، بعد أن اعتدى عليهم مستوطنون، كمنوا لهم على الطريق.

وأوضح الكردي "لقُدس الإخبارية"، أنه أثناء رحلته مع رفاقه على الدراجات الهوائية، قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، استعانوا بتطبيق الكتروني، يخبرهم عن الأماكن الأكثر سهولة كي يمروا فيها، وعندما اقتربوا من السهل، شاهدوا مجموعة اعتقدوا أنهم رعاة أغنام من المنطقة، ليتبين لهم بعدها أنهم مستوطنون.

وأضاف: "عندما اقتربت منهم سألني أحدهم، بالعبرية عن المكان الذي قدمت منه، وبعد أن أجبته، غادر المكان وأنا أكملت طريقي، وبعد دقائق عندما وصل أصدقائي الذين يسيرون خلفي، إلى أسفل التلة، انهال عليهم أكثر من 7 مستوطنين مقنعين، بالحجارة وثم هاجمونا بالهراوات".

وأشار عامر إلى أن هجوم المستوطنين، أسفر عن إصابتهم برضوض وجروح تركت آثارها على أجساد عدد من رفاقه.

كما أن المستوطنين، حسب عامر، سرقوا 3 من دراجات المجموعة قبل أن يعيدوها وهي مكسرة.

وأوضح أن عناصر من حرس المستوطنات، تواجدوا في المكان، خلال هجوم المستوطنين عليهم، فيما رفع جنود جيش الاحتلال الذين حضروا لاحقاً السلاح على رفاقه الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم أمام اعتداء المستوطنين.

وقال: "كفلسطيني دائماً ما تسمع عن اعتداءات المستوطنين وجرائمهم، فهو مشهد ساكن في عقولنا، لكن وقت الهجوم أدركت الخطر الحقيقي أن تكون أعزلاً في مواجهة مستوطن مسلح قد يطلق النار عليك في أي لحظة".

وأضاف: "حزننا كمجموعة اعتادت منذ عامين على أن تجوب الضفة، وتتعرف على الأرض وتزور الأماكن والعيون التي ربما لا يعرفها كثيرون، أن أهلنا وعائلاتنا في قلق علينا وهذا قد يحرمنا من الخروج قريباً إلى الرياضة التي نحب، فالدراجة كانت هي المتنفس من الفقاعة التي نعيش فيها".

يُشار إلى أن المستوطنين أقاموا مؤخراً بؤرة استيطانية، في سهل ترمسعيا، وينفذون اعتداءات بشكل مستمر على الفلسطينيين.