القدس المحتلة - قدس الإخبارية: هدّدت شرطة الاحتلال المُصلّين في المسجد الأقصى اليوم الخميس، بتغريمهم في حال وجدتهم مُجتمعين عند صلاة الفجر، وتلك ليست المرّة الأولى التي تفعلها.
وأفادت مصادر لـ”قدس الإخبارية” أن عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، هددت المصلين الوافدين للمسجد لأداء صلاة الفجر، بفرض غرامة مالية عليهم، في حال وجدتهم مجتمعين.
وأضافت أن المصلين رفضوا إجراءات الاحتلال على الأبواب، كما رفضوا تسليم هوياتهم الشخصية بأمر من عناصر الشرطة، وصلّوا عند أبواب المسجد الأقصى رغم الأجواء الباردة والماطرة، في حين صلّى آخرون داخل المسجد بعدما تم تصوير هوياتهم.
وقالت إحدى السيّدات التي كانت في صلاة الفجر لـ"قدس": "نحن على دراية ووعي كامل بالفيروس المنتشر في البلاد، ونعلم أيضًا كيف نتصرّف، ولا يُمكن أن نؤذي بعضنا، ولا يحق للشرطة أن تهدّدنا بالغرامة أو عدم الصلاة في الأقصى".
وفي السياق ذاته، ما زالت جماعات “الهيكل” المزعوم تحرّض على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى، فتنشر عبر منصاتها مُطالبات بمنع الصلاة نهائياً.
وطالبوا في منشوراتهم عبر “فيسبوك” بمنع صلاة المسلمين داخل وعند أبواب المسجد الأقصى أيضًا، إضافة للمطالبة بمنعهم وصولهم إليه أو الاقتراب منه.
يُشار إلى أن شرطة الاحتلال حاولت إغلاق عدّة بوابات للمسجد الأقصى والبقاء على ثلاثة مفتوحة فقط إضافة إلى “باب المغاربة” إلّا أن حراس المسجد والمصلين رفضوا ذلك واحتجوا حتى تم إعادة فتح جميع الأبواب.
وعقب ذلك، اتخذت دائرة الأوقاف إجراءاتها منعًا لتفشي فيروس “كورونا” من خلال إغلاق المصليات المسقوفة والصلاة في الباحات، على أن يتم ترك مسافة بين المصلين والصفوف.