على سطر الوصول
لم تعد القوة حكراً على تأثيرات القوى الكونية ونحن نتصفح نقاط التحول ومزيج التاريخ مروراً بفهم المجتمع وبنيته وتكويناته وطبقاته، ولم تعد التشريعات الظالمة في عوالم الكيان ممتدة حينما تمترست الفكرة خلف نقطة البداية من قداسة القُدس ومشهدية الدورة الحلزونية للطلقة الثائرة.
نسف الروايات
في عهده بدأت السياسة ورقة سهلة في يديه يحركها كيفما شاء ووقتما شاء وهو العارف بهموم التحول وكيفية قلب المشهد إلى معركة العدالة الإنسانية من عمق الفكرة (فلسطين)، إلى الوصول لتطور الفكرة وترجمتها وتبلورها ككرة اللهب حينما نسفت أول الروايات وأول نقاط الوهم التي هزمت جيوش عرب !
مُعادلة الضدّية ُ
عمق البنية العسكرية الإسرائيلية "ضُربت " وتحولت الفكرة المضادة إلى بدايات الشرارة، تمزقت الميركافا في وقت كانت النقطة على الحرف تُشكل الانبطاح والتراجع، فأوسلو كانت نقطة الهزيمة، وتمزيق الميركافا كانت نقطة الانتصار، إعادة الصراع إلى الأصل وقداسته أتقنها الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة، انه الرفض واسناد الكف المنهك من جديد ليقاوم المخرز ويكسر نقاط الهزيمة ويحول المشهد بلجان مقاومة شعبية إلى بدايات المشهد حيث خيبر وحصنها العالي كسره أمير المؤمنين علي بن أبى طالب كرم الله وجهه.
تتسع بقعة الضوء على تفاصيل أبو عطايا ويتسع العطش والحنين إلى طلقته الثورية التي حولت الدوران المُحلزن داخل النفق المظلم إلى أمل واستراتيجية تحرير عملياتية في تكريس هزيمة العدو وضرب هندسته الحربية بمقتل.
نقطة الردع
يصعب على أمثالنا كتابة فلسفة التحرك التي آمنت بها شهدينا وكيف أخذت قراراً حولتَ النُقطة ليست إلى آخر سطر، بل إلى بداية سطر في صفحاتِ التحرير وتسجيل نقاط توازن في جسر الموت وفتح خيبر وتمريغ الرواية الصهيونية في التراب، هذه المبادئ والخطوط لم تكتمل بعد، فكتاب التحرير شهيدنا لا يزال يشتاق إلى من يُكمل المشهدية الثورية دون أن يقف إلى آخر السطر !!
همسة للبارود
النقطة التي كتبتها أبوعطايا بالدم تُعيد الهمس في قلوب المُقاومين المُخلصين للتمترس خلفها مجدداً والسباحة عكس التيار، في زمن الردة العربية، من يعيدنا للمشهد؟
من يأخذ زمام المبادرة ويضرب خارج السقف السياسي المنوط بالبعض أن يبقى تحته ؟ في السنة الثالثة عشر على رحيله لن تتوقف النقطة عند أول السطر، فكيف لها بعد أن تمترست وأصبحت كرة كاللهب أن تقف ؟
إلى رفاق دربك ومن حملوا السلاح على خطك نذكرهم بنقطة التحول التي أردناها (كعاشقين) في كمين العلم ومزجت تاريخ الصراع وقداسة المشهد إلى صفحة جديدة من كتاب التحرير!! هل نعود إلى زمنك الثائر أبو عطايا ونُراكم تسجيل النقاط ؟