شبكة قدس الإخبارية

سلفيت تعيد لنا البوصلة

3161f9cc13
عبيدة سامي

لم تكن الأيام القليلة الماضية سهلة على الفلسطينيين إذ كان وقعها ثقيلاً وكبيراً على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة، حتى حضر الفدائي الشبح لينفذ عمليته في سلفيت بطريقةٍ أشفت الصدور وأعادت تصحيح البوصلة.

بوصلة الفلسطينيون يا سادة طريقة مرتبط بالبندقية وبالسلاح الذي حملوه من سبقونا ومن سيتبعونا على طريق تحرير هذا الوطن الذي لطالما قدم له الصغار والشباب والكبار الكثير وهم يقارعوا الاحتلال.

ومن خلال العملية الأخيرة يمكن التوقف عند عديد النقاط والأهداف التي سجلتها هذه العملية في خضم حالة التيه التي عايشنها كفلسطينيين خلال الأيام الماضية.

أولاً: تنفيذ العملية بهذه الطريقة والشاكلة أكد على حضور الضفة المحتلة في المقاومة رغم ضغف الامكانات والصعوبات اللوجستية والأمنية المعروفة للجميع.

ثانياً: أعادت أنظار الفلسطينيين للتركيز على حقيقة صراعهم وأنه مع الاحتلال وضده لا بين بعضهم البعض.

ثالثاً: أكدت على قدسية ورمزية المقاومة كحالة اجماع وطني رغم الاختلاف في البرامج.

رابعاً: أثبتت وبالدليل القاطع ضعف وهوان الاحتلال وجنوده وأنهم مجرد أوراق مبعثرة.

إن ما سبق يؤكد حاجتنا الماسة نحو التوجه لبرنامج وطني مشترك يقوم على مقارعة الاحتلال يزاوج فيه بين المقاومة المسلحة والشعبية إلى جانب تعزيز صمود الشعب كحاضنة أساسية للمجموع الوطني الفلسطيني بمختلف أشكاله وتياراته وبعيد كل البعد عن لغة وعبارات التخوين.

وختاماً: إن هذه العمليات المتلاحقة في الضفة تعكس حجم النضوج الذي وصلت إليه المقاومة والتي تمهد شيئاً فشيئاً للتطور وصولاً إلى استعادة الأمجاد وإعادة البوصلة كاملة إلى طريقها.