منذ أن اشتدت وتيرة مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي انطلقت في 30 آذار/مارس الماضي حتى تحول من وزير حرب إلى مجرد حارس بوابة أو بواب لمعابر قطاع غزة.
ففشل ليبرمان المتكرر في التعامل مع النجاحات المتواصلة للمسيرات عبر استمرار الحشد الجماهيري وتطور أدواتها بين البالونات الحارقة وتصاعد الفعاليات الحدودية، وفي كل مرة كان يكتفي بالإعلان عن إغلاق معبر كرم أبو سالم وتقليص مساحة الصيد ومنع إدخال الوقود.
إن كل هذه القرارات التي يتخذها الاحتلال وتحديداً وزير الحرب ليبرمان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مجرد لسان متحرك لا يمتلك من أمره شيئاً وعاجز في الوقت ذاته عن اتخاذ قرار بشن ضربات عسكرية ضد غزة والمقاومة أو الاستجابة لمطالبها خشية من تراجع شعبية حزبه قبيل الانتخابات المقبلة.
واليوم وبعد القرارات الأخيرة التي اتخذها ليبرمان بتقليص مساحة الصيد إلى 3 ميل بحري وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري وما سبقه من أيام من وقفٍ لإدخال الوقود للقطاع يؤكد أن ليبرمان مجرد "بواب" لمعابر القطاع وأنه وحكومته غير قادرين وفاشلين في التعاملين مع غزة.
إن استمرار الفعاليات والمسيرات حتى هذه اللحظة يضع الاحتلال ووزير حربه في ورطة حقيقة وفشل متواصل لا سيما مع تصاعد وتيرة التظاهرات أسبوعياً بالرغم من التكلفة المرتفعة التي قدمها الفلسطينيين في القطاع عبر أعداد الشهداء التي تجاوزت 200 شهيداً والمصابين الذين تجاوزو 20 ألف.
واليوم يتأكد للجميع أن مختلف القرارات التي أصدرها ليبرمان لم تفت في عضد سكان القطاع والجماهير الواسعة التي تحتشد أسبوعياً على الحدود الشرقية للقطاع.