القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: جمعت مائدة إفطار في القدس، مساء الجمعة، نشطاء وشخصيات مقدسية مع البطريرك الأرثوذكسي كيريوس ثيوفيلوس المتهم بتسريب أملاك وأراض الكنيسية للاحتلال والشركات الاستيطانية.
ويأتي اجتماع الشخصيات مع ثيوفيلوس رغم المطالب الشعبية الواسعة لمقاطعته وإقالته بسبب تورطه في صفقات كبرى أدت لتسريب أراض وممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والداخل المحتل للشركات الاستيطانية وسلطات الاحتلال.
وحسب الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شارك بالاجتماع محافظ القدس وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير عدنان الحسيني، وعضو التشريعي عن حركة فتح في القدس جهاد أبو زنيد، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، وممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين السفير أحمد الرويضي، والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وآخرين من بينهم الفنان يعقوب شاهين.
[gallery type="slideshow" ids="149751,149752,149753,149754"]وذكرت مصادر أن الشخصيات لبت دعوة الأب ابراهيم فلتس للإفطار، وهو أحد المقربين لثيوفيلوس، وعرف أنه مؤخراً سعيه لتطبيق "البيجروت الإسرائيلي" في مدرسة هلين للمكفوفين التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس، رغم محاربة المدارس الفلسطينية في القدس المنهاج الإسرائيلي منذ سنوات طويلة.
يذكر أن قداس الميلاد الأخير شهد احتجاجات وتظاهرات واسعة ضد ثيوفيولس، والتي كان أبرزها وأهمها أمام كنيسة المهد والتي عبرت عن رفضها حضور ثيوفيولس ومشاركته احتفالات الميلاد، وذلك لتورطه بصفقات عدة مع الاحتلال.
وكشفت وثائق عدة تورط ثيوفيولس بصفقة باب الخليل والتي تشمل بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس المحتلة، وما يتبع لهذه الفنادق من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقارات أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية.
وفي تموز 2017، كشفت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية النقاب عن صفقة سرية بيعت بموجبها أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية لبلدية الاحتلال بالمدينة، والتي تشمل بيع خمسمئة دونم من أصل 560 دونما من أراضي البطريركية الأرثوذكسية بالقدس، تقع في حيي الطالبية والمصلبة وما يعرف اليوم بشارع الملك داوود ومحيط حديقة الجرس وغيرها من الأحياء.
