وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا الاعتداء الذي نفذه عناصر من شرطة قطاع غزة على الوقفة المنددة بالقصف الاسرائيلي لسوريا مساء اليوم بالهمجي.
وقال مهنا في بيان صحفي وصل شبكة قدس نسخة منه "إننا نستغرب هذا السلوك من الشرطة التي كان يجب أن تقوم بحماية المتضامنين لا الاعتداء عليهم، خاصة وأنهم يتضامنون مع بلدٍ عربي شقيق تعرض لعدوان غاشم من قبل العدو الصهيوني".
هذا وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر "إن هذا الاعتداء الهمجي على وقفة تضامنية مع سوريا الشقيقة أمر مرفوض ومدان، خاصة وأن حق التظاهر والاحتجاج والتعبير مكفول".
وأضاف: "ما جرى يضع علامات استفهام على موقف حركة حماس، فهل هي غيرت من مواقفها وسياساتها؟، وكيف تقوم بقمع والاعتداء على وقفة احتجاجية ضد العدوان البربري الهمجي على دولة عربية شقيقة كسوريا؟".
من جهته ندد إيهاب الغصين مدير مكتب الإعلام الحكومي في حكومة غزة القمع الذي نفذه عناصر من شرطة القطاع لعدد من الصحفيين والمتظاهرين المشاركين في مظاهرة خرجت في مدينة خانيونس عصر اليوم للتنديد بالعدوان الإسرائيلية على سورية قبل أيام.
وأوضح الغصين أن حكومته ترفض بشكل قاطع ما قامت به شرطة خانيونس من احتجاز لعدد من الزملاء الصحفيين اثناء القيام بعملهم، مؤكدا على أن المركز وبالتعاون من إعلام وزارة الداخلية قام بمتابعة الحدث وعمل على إنهاءه.
وأضاف الغصين "أن ما تم نشره من بعض الزملاء الصحفيين من تضخيم الامر والحديث عن اعتداء وتعذيب هو بعيد كل البعد عن المهنية"، مطالبا وسائل الإعلام بالنقل الموضوعي للاحداث.بدورها قدمت وزارة الداخلية في غزة اعتذاراً رسمياً لما قام به عناصر الشرطة، متعهدة بمحاسبة الفاعلين وإنصاف الصحفيين والمواطنين الذين تم الاعتداء عليهم من المتظاهرين. وقال إياد البزم مدير المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية " يعتذر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية عما قام به أفراد من الشرطة الفلسطينية مساء اليوم من تعامل خشن مع بعض الصحفيين أثناء تغطيتهم الإعلامية لفعالية في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتقدمنا بالاعتذار للزملاء الصحفيين، وما زال المكتب الإعلامي للوزارة يتابع ما حدث لضمان عدم تكراره".