غزة - خاص قدس الإخبارية: يعتبر طبق "الفسيخ"، الطبق الأساسي لأهالي قطاع غزة في الأعياد والمناسبات، فلا يكاد يخلو منزل من رائحته النفاثة الشهية
وطبق الفسيخ، هو سمك مجفف، يتم نقعه بالملح أيام عدة حتى يتم التخلص من الماء الذي فيه، ثم ينقع ويغسل بالماء والطحين، ويقلى بالزيت في أول أيام عيد الفطر.
أم السعيد أبو الفول تقف في السوق تساعر ثمن كيلو من الفسيخ، تقول لـ قدس الإخبارية، " اعتدنا على تناول الفسيخ في أول أيام عيد الفطر المبارك فمذاقه ورائحته بالمنزل يضفي علينا أجواء مميزة " لافته إلى أنها تتبادل أطباق الفسيخ مع جاراتها، إذ كل منهن يصنعه بمذاق آخر.
وأضافت، "مذ كنا صغارا عهدنا أهلنا يمارسون تلك الطقوس وهكذا توارثناها فأصبحت جزء هام في أعيادنا "
فيما تقول أم داوود الغامري والتي ترى أن صناعة الفسيخ بالمنزل له نكهة أخرى، أنها تقوم بتخزينه من فترة لكي يكون معد جيدا حين قدوم العيد.
وأضافت لـ قدس الإخبارية، "نقوم بعمل الدقة الغزاوية إلى جانب الفسيخ وهي من تزيده نكهة مميزة، كما أننا في عاداتنا كل العائلة تجتمع صباح أول يوم بالعيد ويكون إفطارنا الفسيخ "، متممة بضحكة خجولة :"مع انو معايا الضغط بس لازم أكل منه حتى أشبع".
ويجمع التجار في قطاع غزة على الناس ما زالوا يقبلون كل عام على شراء الفسيخ في الأعياد، متمسكين بالعادات المتوارثة.
التاجر زاهر الخطيب يقول لـ قدس الإخبارية، "في آخر أيام شهر رمضان يزداد إقبال الناس على شراء الفسيخ (..) يوميا أقف هنا مكاني في سوق الزاوية، ولم يلبث أن تمضي سويعات حتى تنفذ الكمية التي بحوزتي ".
وأشار إلى أن هناك من يقوم بحجز كميات كبيرة من أول أيام شهر رمضان فعاداتنا تحتم علينا ذلك، وهو ما وافقه عليه التاجر زياد راضي الذي تحدث عن أنواع الفسيخالتي تحظى بإقبال واسع من الناس.
ويوضح في حديثه أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي المتدني لدى سكان قطاع غزة إلا رن إقبال الناس واضح ومشهود له على شراء الفسيخ.