جنين – خاص قدس الإخبارية: هم شريف بالنهوض لاستقبال والده، إلا أن "البلاتين" شده مجدداً إلى السرير ليذكره أنه أصبح بساق واحدة اليوم، ليجهش بالبكاء وربما للمرة الأولى منذ إصابته قبل أيام.
ففي الثالث من كانون ثاني، خرج شريف الشريف (١٦) عاما وصديقيه محمد الصّباغ وأحمد أبو هنطش على درجاتهم النارية، ليتفاجؤوا بعدد من جنود الاحتلال متمركزين على حاجز طيار قرب قرية دير أبو ضعيف.
حاول الفتية الثلاث التخفيف من سرعة دراجاتهم النارية المنطلقة بسرعة كبيرة، إلا أنهم فقدوا السيطرة عليها وانقلبت بهم، فيما بدأت قوات الاحتلال بإطلاق نيرانها على الفتية.
وتداول الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال، إصابة جنديين بجروح خلال عملية دهس لم يتم التأكيد من تفاصيلها إذا كانت عملية دهس فدائية متعمدة أو حادث سير، كما شككت المصادر.
وبحسب ذات المصادر فقد وصفت إصابة المجندين التابعين لقوات حرس الحدود الإسرائيلي، بالمتوسطة، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم من خلال طائرات عسكرية للمستشفى.
محمد الشريف والد المصاب شريف تمكن من زيارته في مشفى العفولة الإسرائيلي، بين لـ"قدس الإخبارية"، أنه وبعد ستة أيام على اعتقال نجله المصاب تمكن من زيارته فيما يحاول استصدار تصاريح أخرى ليزوره مجددا.
محمد صدم من الوضع الصحي لنجله المصاب، فقال: "إن شريف أخضع لعملية جراحية تخللها قطع للجزء السفلي من قدمه، فيما تم زراعة البلاتين في أعلى قدمه، "ساقه ملفوفة بالشاش، لم أرَ وضعها.. إلا أنهم قطعوها".
سلطات الاحتلال لم تمنح محمد سوى ٤٠ دقيقة لزيارة نجله المصاب الذي يقف فوق رأسه أحد جنود الاحتلال، والذي يبقى معه طوال الوقت في ذات الغرفة، "لم أستطيع الحديث جيدا معه شريف، فالجندي بقي يقف في الغرفة".
وأكد محمد على أن نجله شريف ورغم إصابته فهو يتمتع بمعنويات قوية ونفسية صلبة، إلا أنه لم يتمالك نفسه فور دخول والده وانهار باكيا، بعدما حضنه، فيما محمد لم يستطع إخفاء دموعه أيضا.