رام الله – خاص قدس الإخبارية: لم تنل مؤبدات الاحتلال ولا سنوات السجن الطويلة من عزيمة الأسيرين مؤيد شكري حماد وأحمد داوود حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، وهما يدخلان اليوم عامهما الـ ١٤ داخل سجون الاحتلال.
ويقضي الأسيران مؤيد (٤٠ عامًا) وهو أب لثلاثة أطفال، حكمًا بالسجن سبع مؤبدات، بينما يقضى أحمد (٤١ عامًا) وهو أب لطفلين حكمًا بالسجن ثلاث مؤبدات.
ففي العشرين من كانون الأول 2003، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين مؤيد وأحمد، حيث أدانتهم محاكم الاحتلال بتشكيل خلية عسكرية نجحت في تنفيذ عدة عمليات فدائية كان أشهرها وأهمها عملية "عين يبرود" الفدائية والتي أدت إلى مقتل 4 من جنود الاحتلال.
وخلال التحقيق، كان الأسيران أشد صلبًا من قوة الاحتلال وبطشه، ولم يعترفا بالتهم المنسوبة إليهما، رغم ما تعرضا له من تحقيقٍ قاسٍ، لكن محاكم الاحتلال أصدرت حكمًا ضدهما بالسجن لمؤبدات، كما قررت تفجير منزلي الأسيرين، وكان ذلك في ٣٠ كانون ثاني ٢٠٠٤.
والأسير أحمد حامد، حصل على عدة درجات دبلوم خلال سنوات اعتقاله، كما والتحق حديثًا بجامعة القدس المفتوحة؛ لدراسة بكالوريس الخدمة الاجتماعية، كما التحق بجامعة الأقصى في غزة لدراسة تخصص التاريخ.
وقبل عام، رزق الأسير أحمد بمولودته بشرى، بعد أن نجح بتهريب نطف من داخل سجون الاحتلال، لتكون كلمة القوة والتحدي له من داخل أسره.
أما الأسير مؤيد حماد، فقد حصل على شهادة الثانوية في الجانبين الأدبي والعلمي داخل سجون الاحتلال، والتحق فيما بعد بالجامعة الإسلامية في غزة لدراسة علم النفس.
ويمارس الاحتلال بحق الأسير مؤيد التنقلات التعسفية حيث تنقل بين سجن هداريم، بئر السبع، نفحة، أيشل، نفحة، هلكدار، الرملة، ورمون، كما تفرض عليه إدارة سجون الاحتلال جملة من العقوبات بين الحين والآخر، فتخضعه للعزل الانفرادي، وتمنع عائلته من زيارته، فيما لا تزوره زوجته سوى مرة واحد في العام، وكذلك الأسير أحمد حامد.
كما وأصدر الأسير حماد كتاب إلكتروني بعنوان "يوميات الأسير مؤيد حمّاد" عام 2012، ويشمل الكتاب عدد من الرسائل التي تبادلها مع أطفاله لمعرفة تفاصيل حياتهم.
ويذكر أن حمزة حماد (١٧ عامًا) هو نجل الأسير مؤيد، وهو أصغر الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، حيث يواصل الاحتلال اعتقاله منذ ١٠ شهور تحت بند الملف السري والاعتقال الإداري.