هل حقًا تم تأجيل الانتخابات من أجل القدس؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد من القول إنّ الرفض الإسرائيلي لإجراء الانتخابات بالقدس كان متوقعًا من الكل الفلسطيني وليس مفاجئًا على الإطلاق.
بعد قرار اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس الأول، بتأجيل الانتخابات - وهو أخطر قرار اتّخذ منذ توقيع اتفاق أوسلو - والدعوة إلى اجتماع موسع لبحث الأمر وإخراج القرار وطنيًا، ستؤجل الانتخابات على الأرجح
بتنا في وضع لا نستطيع أن نتراجع عن إجراء الانتخابات من دون دفع ثمن باهظ، أقلّه الإطاحة بما تبقى من شرعية ومصداقية للسلطة والقوى المهيمنة، وفتح الباب أمام المجهول، وتفاقم الانقسام والصراعات الداخلية، و
على الرغم من الإعلان عن نجاح جولة الحوار الأخيرة في القاهرة، ومواصلة الجهود لتشكيل قائمة مشتركة (عفوًا التي تسمى قائمة وطنية واحدة) بين حركتي فتح وحماس ومن يوافق من الفصائل والشخصيات
كان من المفترض أن أكون معكم، ولكن لم توجه إلي الدعوة لأسباب مجهولة، وليس من الصعب تقديرها كوني شاركت في مختلف جولات حوار القاهرة منذ البداية وحتى الاجتماع الأخير.
جاءت القرارات بإغلاق الضفة الغربية بسبب انتشار وباء كورونا، في ظل فضيحة توزيع ما تيسّر من لقاحات بصورة تسيئ إلى السلطة، خصوصًا بعدما تردد عن نفي الديوان الأردني تلقيه لقاحات من السلطة كما صرحت وزارة ا
ما زلت مقتنعًا أكثر من السابق بأن إجراء الانتخابات أولًا قفزة في المجهول، لا سيما من دون الاتفاق على برنامج القواسم المشتركة، خصوصًا السياسية، وأسس الشراكة، وتوحيد المؤسسات، وإنهاء الانقسام والهيمنة
بتنا في دوامة، فإذا جرت الانتخابات مشكلة، وإذا لم تجر مشكلة أيضًا. والحل الوحيد إطلاق سراح مروان البرغوثي، وإقناع ناصر القدوة بعدم خوض الانتخابات بقائمة وطنية مستقلة. والذرائع للتأجيل كثيرة
قدمت هذه الرسالة إلى اجتماع الحوار المنعقد حاليًا في القاهرة...
تزداد الأجواء الفلسطينية سخونة مع وبعد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح، وتم فيها التأكيد على المضي قدمًا في إجراء الانتخابات والانفتاح على كل الاحتمالات لخوضها بقائمة منفصلة
هل ستُجرى الانتخابات أم لا، وإذا جرت هل ستكون بمستوى التحديات وتُحدِث التغيير اللازم، أم ستؤدي إلى استنساخ الوضع القائم، وتمنحه الشرعية، وتُبقي على سيطرة طرف على السلطة والمنظمة، وهيمنة الطرف الآخر على قطاع غزة
أخيرًا، صدرت المراسيم الانتخابية، وهي خطوة إيجابية كون الانتخابات حقًا واستحقاقًا طال انتظاره، وكون المراسيم تضمّنت موادَّ عصرية وأزالت بعض العقبات، إلا أن بعض موادّها أثارت اعتراضات جدّية.