بالنسبة لكثير من الأميركيين المحافظين، يبدو ترامب "بطلًا مُنقذًا" في مواجهة وضع أميركي متدهور؛ وتبدو قراراته وإجراءاته ضرورية لتحقيق شعاره الذي رفعه: "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى"؛ وهي إجراءات منهجية وا
مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التهدئة وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، نحن أمام سلوك انتهازي إسرائيلي غير مستغرب، ومتكرر في تعامل الكيان الإسرائيلي مع الجانب الفلسطيني والبيئة العرب
يجب الانتباه ابتداء إلى أن خطة ترامب تجاه غزة ومقاومتها مرتبطة بسقفين أو مستويين: الأول: مستوى أعلى يتحدث عن استملاك غزة وتهجير أهلها، وإيجاد حالة ضغط هائل على أهل غزة وعلى مصر والأردن للتعامل
إذا كان ترامب يريد تهجير أهل قطاع غزة من ديارهم، فلمن يريد أن يقدم "أوهام" الرفاه الاقتصادي الموعود في القطاع؟! تظهر السماجة والوقاحة في تصريحات ترامب وهو يريد أن يعاقب أهل غزة مرتين: الأولى بالشرا
تشير آخر المعطيات إلى أنّ ثمة تقدما في ملف صفقة الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس. وأعطت الأجواء السياسية والإعلامية الإسرائيلية مؤشرات إيجابية على جهود أكثر جدية في السعي لعقد صفقة قبل استلام ترام
من المرجح أن تستمر حرب الاستنزاف في قطاع غزة لأشهر عديدة قادمة؛ ومن المرجح أن تتمكن المقاومة في القطاع من متابعة أدائها النوعي، بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها، وبالرغم من الوحشية الصهيونية وإم
بقدر ما يظن ترامب أنه يحقق إنجازات، بقدر ما تتسبّب طبيعته الشخصية وطبيعة تطلعاته وأسلوبه في العمل في صناعة الأزمات؛ وبقدر ما يقف في وجهه "المتضررون" ويرفضون الإذعان له ويتعاونون لإفشاله، بقدر ما تنفتح أمامهم الفرص
إن شخصية ترامب النرجسية، المسكونة بالرغبة في الإنجاز، والمحكومة بعقلية التاجر "الجشع" المندفع، والتي تنظر للمشروع الصهيوني من خلال خلفيات دينية "مسيحية إنجيلية" بالإضافة إلى المصالح الإستراتيجية الأميركية في سياقها الإمبريالي
ما قد يثير الاستغراب ليس خذلان الأنظمة العربية لفلسطين والمقاومة فقط؛ وإنما أن تبادر لتقديم ما لديها من خبرات و"مواعظ" للأمريكان والصهاينة في كيفية التعامل مع حماس وقوى المقاومة، وفي لعب دور المحرِّض
ربما وجد نتنياهو، وَفق حساباته، أن لديه من عناصر القوة ما يدفعه للتعامل مع حربه على قطاع غزة كفرصة، ليس فقط في تحديد مستقبل القطاع، وإنما في صياغة الواقع الأمني في المنطقة؛ بما يكفل أمن الكيان الصهيوني ومستقبله على المدى البعيد.
برز الحديث في الشهرين الماضيين حول الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بالسيطرة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا الفاصل/ الواصل بين قطاع غزة ومصر (14 كيلومترا)، كقضية رئيسية في المفاوضات لعقد صفقة بين الاحتلا
منذ بدايات الحرب على غزة، لم يكن نتنياهو وفريقه المتطرف يرغب أصلا في الوصول إلى صفقة تُنهي الحرب، وتفرض على الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من القطاع، قبل تحقيق أهدافه المعلنة في سحق حماس، واسترجاع المحتجزين الإسرائيليين وفق معاييره