واشنطن - قدس الإخبارية: كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن تفاصيل تتعلق بموظفَين في سفارة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، قُتلا أمس الخميس في عملية إطلاق نار بالعاصمة الأميركية، نفذها شابٌ أمريكي تنديدًا بالإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن أحد القتيلين هو يارون ليشينسكي (30 عامًا)، وهو مجنّد سابق في جيش الاحتلال، عمل باحثًا مساعدًا في السفارة منذ سبتمبر/أيلول 2022. أما الثانية فهي سارة ميلغريم (26 عامًا)، التي انضمت للسفارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث كانت تعمل في قسم الدبلوماسية العامة.

ووفق التقرير، فإن ليشينسكي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ونشأ في ألمانيا ضمن أسرة يهودية مسيحية، قبل أن يهاجر إلى الأراضي المحتلة ويستوطن فيها وهو في السادسة عشرة من عمره.

حصل لاحقًا على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والشؤون الآسيوية من الجامعة العبرية، ثم نال درجة الماجستير في الحوكمة والدبلوماسية من جامعة رايخمان.

سبق لليشينسكي أن خدم كضابط في هيئة السكان والهجرة التابعة للاحتلال في القدس، وكان يطمح لأن يصبح دبلوماسيًا، وهو ما دفعه للعمل في سفارة الاحتلال. ووصفه السفير الإسرائيلي في ألمانيا رون بروسور بأنه "كان مسيحيًا محبًا حقيقيًا لإسرائيل، وكرّس حياته للقضية الصهيونية".

أما ميلغريم، فقد حصلت على شهادة البكالوريوس في الدراسات البيئية من جامعة كانساس، بالإضافة إلى درجتي ماجستير من جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، والجامعة الأميركية.

عملت قبل التحاقها بالسفارة في مؤسسة "تيك تو بيس" في "تل أبيب"، حيث انخرطت في مشاريع مرتبطة ببناء العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ونقل الموقع عن صحيفة نيويورك تايمز أن والد سارة، روبرت ميلغريم، قال إن ابنته كانت تنوي السفر إلى الأراضي المحتلة يوم الأحد المقبل للقاء عائلة ليشينسكي قبيل خطبتهما المتوقعة.

وأمس الخميس، قتل دبلوماسين في سفارة الاحتلال في عملية إطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن، خلال حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة الأميركية اليهودية.

وأفادت شرطة واشنطن بأن منفذ العملية هو إلياس رودريغيز (30 عامًا) من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي. بينما أظهرت الصور أن رودريغيز هتف "لحرية فلسطين" أثناء اعتقاله عقب العملية.