طولكرم - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ118 على التوالي، فيما يستمر الحصار والاقتحامات العسكرية على مخيم نور شمس لليوم الـ105، وسط تصعيد لافت في الاعتقالات والانتهاكات.

وأكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على المخيمين، معززة وجودها العسكري عبر تعزيزات متواصلة، وسط استمرار عمليات الاقتحام الواسعة التي طالت خلال الساعات الماضية مناطق عدة في محيط المخيمين، خاصة منطقة ذنابة.

واقتحمت قوات الاحتلال قاعة "الياسمين" التي كانت تؤوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين المتواجدين فيها. كما شددت إجراءاتها على حاجز عناب العسكري، الذي يُعد الشريان الحيوي للمدينة.

وامتدت الاقتحامات إلى بلدات عنبتا وبزاريا وكفر اللبد، حيث نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز وأوقفت المركبات وفتشتها، وأجبرت الركاب على النزول منها، وأخضعتهم للاستجواب والتنكيل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، وداهمت عددًا من المحال، وأطلقت قنابل صوتية، واحتجزت شبانًا لفترات، واعتدت على أحد الفتيان بالضرب المبرح بعد تكسير دراجته الكهربائية، دون أن تُسجل اعتقالات رسمية.

ورغم مرور أشهر على بداية العدوان، ما زالت قوات الاحتلال تمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا، حيث بلغ عدد العائلات المهجرة أكثر من 4200 عائلة، تضم ما يزيد على 25 ألف فلسطيني.

وأسفر العدوان عن تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى منطقتين معزولتين تمامًا.

وشهد مخيم نور شمس عمليات هدم متواصلة طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا ضمن مخطط يهدف إلى هدم ما مجموعه 106 مبانٍ في المخيمين، بهدف فتح طرق وشوارع وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.

وخلفت هذا الاجتياح المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، وسط دمار واسع لحق بالبنية التحتية، والمحال التجارية، والمركبات، التي تعرضت للهدم والحرق والنهب.