بعد مائة يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تصطدم المؤسّسة الحاكمة في إسرائيل، وحليفتها الولايات المتحدة، بأربع حقائق لا يمكن القفز عنها: أولاً، فشل العدوان في تحقيق أهدافه المعلنة، والمخفية، بما فيها فشله في تنفيذ التطهير العرقي لقطاع غزّة
بعد أكثر من 70 يوماً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة، تتبلور استنتاجات عديدة ستحكم الوضع في المنطقة والعالم أعواماً. وكما قال مؤرخون من قبل، فإن الأحداث المتسارعة في أثناء الثورات والحروب تُحدِث في أيام تغيّرات تستغرق في العادة سنواتٍ في فترات الركود.
بغضّ النظر عن موعد الوصول إلى التهدئة، وانتهاء المعركة بين حكومة إسرائيل الفاشية والمقاومة الفلسطينية الباسلة، هناك استنتاجات واضحة وجلية كالشمس لتطوّرات نوعية، بالمقارنة مع المواجهات المماثلة الأخيرة، ولحالة الكفاح الوطني الفلسطيني من أجل الحرية.
من المثير للاستهجان والغضب المشروع أن تخرج تصريحات عن بعض المسؤولين العرب تتحدث عن التطبيع مع "إسرائيل" في الوقت الذي يحتفل فيه رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بقرار الرئيس الأمريكي الأرعن اعتبا
تلقت إدارة ترامب صفعة عالمية مدوية إثر قرارها الأرعن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فكل دولة تحترم نفسها في العالم بما في ذلك الحلفاء التاريخيون للولايات المتحدة كبريطانيا وألمانيا وفرنسا رفضت القرار
لا يمكن مواجهة الأمر الواقع الإسرائيلي إلا بالأمر الواقع الفلسطيني، ومثلما كانت الانتخابات البلدية في الضفة الغربية عام 1976 وسيلة مقاومة شعبية أحبطت مخططات الاحتلال، يمكن لانتخابات بلدية في القدس أن
لم يترك نتنياهو لأحد مجالا للاجتهاد في حقيقة نوايا "إسرائيل" وسياسة حكومتها، فقد قالها بملء الفم إن "إسرائيل" مصممة على فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كل المناطق ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط،
رغم الجهد الكبير الذي بذلته مصر لتسريع انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة ورغم نجاح الفلسطينيين بتقديم موقف وحكومة موحدة للمجتمع الدولي فان الكثيرين يشعرون بالقلق من تكرار السيناريوهات السابقة لمثل هذه المؤ