نابلس- خاص قُدس الإخبارية: "شيل كتابك عن الرف بدل ما كل يوم بنهف" تختصر هذه الجملة التي تواجد على إحدى التصميمات الخاصة بالمعرض، فكرة الفعالية وماهيتها، حيث تقوم على بيع كتابك المركون على الرفوف بدون استخدام بثمن بسيط لأهداف عدة تبدو في مجملها جميلة وهادفة.
تقوم فكرة المعرض الذي يُنظم لعامه الثاني، بحسب أحد أعضاء الفريق شام الهندي على تجميع الكتب في نقاط معينة للبيع وتبادلها وبيعها وشرائها بأماكن مختلفة، حيث سيتمكن القارئ الذي لا يملك ثمن الكتاب من بيع كتابه القديم "ذو الحالة الجيدة" وشراء كتاب آخر لقرائته وبسعرٍ زهيد.
بعض أماكن نقاط تجميع الكتب المستخدمة..
ففي حزيران من العام الماضي، اقترح الشبان فكرةً يقوم بها عدة أندية بجامعة النجاح بنابلس، وهم نادي "زدني وحراء واقرأ" وبرعاية من مركز نماء للتنمية البشرية، تستهدف عملية بيع الكتب القديمة بثمن بسيط يترواح بين "5-15 شيكل" ويتم تحديد قيمته حسب حجمه وعدد أوراقه وقيمته، وهي عملية تبادلية بيع وشراء لتصل الكتب إلى أكبر قدر من جمهور القرّاء، بحسب الهندي
وقالت الهندي إن معرض العام الماضي شهد اقبالا كبيرا وتفاعلًا مشجعًا من قبل الجمهور والقراء، مضيفة أن معرف "كتاب عالرف الأول" كان داخل الجامعة وبمشاركة مركز نماء وبعض نقاط التجمع القريبة، وقد استمر لثلاثة أيام تضمنت " جلسة مناقشة كتاب وامسية وندوة عن القضية الفلسطينية".
أما عن العام الحالي، فأوضحت أن الفكرة تطورت لتشمل نقاط توزيع أكبر وبمناطق ومحافظات مختلفة من الضفة المحتلة، خاصة حول الجامعات الفلسطينية، ومن المتوقع أن يزداد عدد المشاركين بما يضمن تبادل أكثر من 500 كتاب كحد أدنى، وقبول للفكرة وانتشارها وهذا ما يدلل عليه حجم التفاعل مع المعرض الأول رغم بساطته.
ويتضمن المعرض الذي من المتوقع أن يمتد من (3-5) أيام حسب عدد الكتب في مناطق التوزيع والمشاركين بالمعرض، عددًا من الفعاليات التي يجري التحضير لها منذ فترة مؤخرًا، حيث تتضمن مناقشة كتب تحمل وعيًا وقضية، إضافة إلى أمسيات شعريةوموسيقية وندوات وعروض ومبادرات وطنية وعرض نماذج ناجحة.
وتهدف فكرة المعرض المنوي اقامته للعام الثاني، بحسب الهندي إلى جملة أهداف ثقافية تتعلق بالتبادل المعرفي والثقافي الذي لا يجب أن يكون حكرًا على أحد أو أن تعيقه أسباب مادية أو اجتماعية، إضافة إلى أنه يعمل بشكل أساس أيضًا إلى مواجهة المكتبات التي تبيع الكتب بأسعار مرتفعة جدًا قد لا تكون بمقدرة الكاتب أو الباحث شرائها واقتنائها أو قراءتها، كما أنه وسيلة للتخلص من الكتب المركونة على الرف ومحاولة افادة الآخرين بها والاستفادة من ثمنها، ومن هنا جاءت التسمية أيضًا.
ووجه القائمون على المعرض دعوات الكترونية عبر "ايفنت على موقع فيسبوك" اسمه "كتاب عالرف الثاني" يمكنكم متابعته من خلال الرابط التالي ومعرفة تفاصيل المعرض أولًا بأول .. " https://www.facebook.com/events/1627354257556088 "