شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يخطط لتهجير بدو الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة

هيئة التحرير
حذرت التجمعات البدوية الفلسطينية في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة من المخططات الإسرائيلية لإخلائها وترحيل سكانها إلى قرية "النويعمة" قرب أريحا.

وقال عيد أبو داهوك أحد ممثلي البدو في الخان الأحمر، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، إن هناك ارتباط وثيق بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين، إذ يقود مستوطنو كيدار ادوميم المجاورة حملات للضغط على الحكومة باتجاه ترحيل البدو وهدم بيوتهم.

ووجه أبو داهوك خلال المؤتمر 3 رسائل، الأولى لوسائل الإعلام مطالباً إياها بالاهتمام بقضيتهم والبعد عن الموسمية في ذلك. كما خاطب أبو داهوك السلطة الفلسطينية قائلاً إن وجود القرى البدوية في منطقة (ج) لا يعفي السلطة من مسؤولياتها وواجبها في تدعيم صمود الناس. وفي رسالته الأخيرة طالب أبو داهوك المؤسسات الدوليّة بالضغط على "إسرائيل" لمنع تهجير البدو من الخان الأحمر.

يذكر أن البدو القاطنين في منطقة الخان الأحمر أغلبهم من عرب الجهالين الذين هُجروا عقب نكبة عام 1948 من أراضيهم في النقب وتحديداً من منطقة تل عراد، واستقر بهم الحال منذ ذلك الحين في منطقة الخان الاحمر التي تعتبر عمقاً اسراتيجياً لمدينة القدس من الناحية الشرقية.

 وقد تحدث في المؤتمر، المحامي الإسرائيلي شلومو ليكر المكلف بالترافع عن التجمعات البدوية في المحاكم الإسرائيلية، قائلاً إن المحكمة العليا قد جمدت قرار تهجيز البدو إلى المكان المحاذي لمكب النفايات في أبو ديس، ولكن وزير "الدفاع" الإسرائيلي سيقوم خلال 60 يوماً بالتوقيق على المخطط الجديد الذي يقضي بتهجير البدو إلى النويعمة. وقد أضاف المحامي إنه من خلال المرافعة القضائية كان يطالب بإشراك البدو في اختيار البدائل المناسبة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية مصرة على إبعاد البدو خارج منطقة الخان الأحمر وخارج منطقة E-1.

من جهته قال محمد كرشان من لجنة البدو في القدس إن البدو لن يرحلوا إلى منطقة لا تلاءم نمط حياتهم، وإن كان السلطات الإسرائيلية تريد ترحيلهم فلتعيدهم إلى مناطق بئر السبع حيث موطنهم الأصلي. وأضاف كرشان إنه في حال ترحيلهم سيعودون مجدداً إلى أراضي الخان الأحمر وهي تابعة لقرى أبو ديس والعيزرية وعناتا، وتوجد تفاهمات بين البدو وأصحاب الأراضي الفلسطينيين الذين لا يتذمرون من وجود البدو على أراضيهم"، حسب تعبيره.

وقد ذكر مرسل شبكة قدس إنه ورد في المؤتمر ذكر لشركة تخطيط فلسطينية تدعى "آسيا" تعاقدت معها الإدارة المدنية الإسرائيلية من أجل وضع مخططات هيكلية للتجمع المنوي إقامته قرب أريحا لهؤااء البدو.