بيت لحم – قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال شرطيا فلسطينيا من سكان مخيم العزة في مدينة بيت لحم، بعد عصر اليوم السبت، مدعية أن الشرطي كان يستعد لتنفيذ عملية باستخدام زي شرطة إسرائيلية.
وتحدثت شرطة الاحتلال في بيان لها، عن أن قوة مما تسمى "حرس الحدود" اعتقلت الشرطي محمد على طريق مستوطنة "ميشور أدوميم"، مضيفة أنه كان يستقل سيارة أجرة وقد عثر بحوزته على زي شرطة "يشتبه بنيته استخدامه في تنفيذ عمليات إرهابية أو جنائية"، وفقا للبيان.
وأضافت، أن الشرطي الذي لم تكشف عن هويته اعتقل بناء على معلومات استخبارية أفادت بمغادرة "المشتبه به" منزله ونواياه مبيتة لتنفيذ عملية، مدعية أن قواتها أحبطت تنفيذ عملية "بسبب يقظتها وحرفيتها وبناء على المعلومات الاستخباراتية"، وفق ماجاء في البيان.
وأكدت مصادر محلية أن الشرطي المعتقل هو محمد مصطفى النجار (30 عاما)، وأنه اعتقل أثناء عودته من مكان عمله في مدينة رام الله، وأن عائلته لا تعلم شيئا عن مصيره حتى الآن.
وقال أشرف النجار شقيق محمد لـ قُدس الإخبارية، إن شقيقه وبعد دوام لمدة أسبوع واحد في رام الله، اصطحب بزته العسكرية أثناء عودته من عمله ليقوم بحياكتها عند أحد الخياطين لتتناسب مع مقاسه، قبل أن يُفاجأ وعائلته باعتقاله في الموقع المذكور بعد توقيفه وسؤاله عن طبيعة عمله.
وأضاف النجار، أن الاعتقال أفسد تحضيرات العائلة لإجراء حفل زفاف لمحمد بعد أسبوع من اليوم، منتقدا ما أسماه "تلفيق تهمة حيازة سكاكين وأسلحة بيضاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك دون تقصي حقيقة الأمر الذي تبين لاحقًا أنه بسبب الزي العسكري وأنه لا وجود لأي أسلحة في الحادثة.
وتابع، أن "ما عزز من الشكوك في الأمر أن محمد لم يحمل بطاقته العسكرية عند اعتقاله".
وأشار أشرف النجار إلى أن جهاز الشرطة الذي يعمل فيه محمد قد رفع الأمر إلى الارتباط الفلسطيني لمتابعة القضية، منوها أن شقيقه أسير سابق أفرج عنه قبل نحو عام بعد اعتقاله لـ10 سنوات.