فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: "عاجل.. الجيوش العربية تحركت متوجهة لتحرير فلسطين" انتشر الخبر على الصفحات الشخصية للنشطاء على المواقع الاجتماعية والصفحات الالكترونية بشكل كبيرٍ فيما يبدو أنه الخبر الأكثر رواجًا وخيالًا، لتجد أن لا أحد قد صدقه!
كانت الكذبات أقرب للأمنيات المستحيلة، فكل من كان يريد أن يفعل شيء طرحه كخبر، ليتبين فيما بعد أن الخبر لا أساس له من الصحة وأنه سمة نيسان في يومه الأول.
بعض الكذبات اتخذت طابعًا سياسيًا كانت تتعلق بالوضع السياسي لفلسطين والدول العربية بالمحيط، فمنهم من قال إن الرئيس السوري بشار الأسد قد رحل، فيما أشاع آخرون أن الحكام الظالمون قد انتهوا، وأن السعودية وإيران قد توحدتا لضرب "اسرائيل" مؤكدين أن هناك زاوية في العقل لم تستوعب الأخبار لشدة كذبها، ويجيب آخر على الإشاعة الأخيرة أن استيقط ليجد البلدان العربية تضرب بعضها لا عدوها.
"الرئيس عباس أوقف التنسيق الأمني"، عباس أعلن الحرب على "اسرائيل" "الجامعة العربية ماتت" "اعلان حرب جديدة" "الأحزاب الفلسطينية تصالحت وتمت المصالحة" .. كانت من ضمن أهم الأخبار الخيالية الكاذبة التي تناقلها النشطاء لتجد معلقًا يقول "بتعرف الكذبة إنها كذبة من كبرها وهالكذبات كتير كبار!".
فيما كان بعضها يتضمن مواقف شخصية كما يقول الشاب صالح مشتهى إنه تلقى خبر خطوبة صديقه، بينما تلقى الشاب أسامة زكارنة خبرًا يفيد بسفره إلى تركيا، ثم ما لبثوا أن اكتشوف أن نيسان قد أصابهم بلعنته الأولى
وشاع خبر روسيا، لكن هذه المرة الأمر ليس سياسيًا فالخبر يقول "إن تزوجت روسية ستحصل على الجنسية الروسية إضافة إلى 5 آلاف دولار"، ما دفع بعض الشبان لتصديقه والترويج له، فيما تمنى آخرون لو كان الخبر حقيقة بالفعل!
لكن أطرف ما في تناقل اليوم في كذبة نيسان هو ما نشرته شركات الاتصالات الفلسطينية التنافسية "جوال" و"وطنية" لبعضيهما في جوٍ تنافسي جميل نال استحسان المشاهدين واعتبروه دعابة لطيفة، فشركة جوال المميزة بلون شعارها الأخضر نشرت إعلانًا كتبت فيه " جوال تهنئ الأحمر على النجاح المتواصل" ليقصد به شركة الوطنية المميزة بلونها شعارها الأحمر.
شركة الوطنية بدورها، نشرت إعلانًا تنافسيًا قريبًا كتبت فيه "بنحبك يا أخضر" في إشارة إلى شركة جوال، لكن الأهم هو أن الاعلانيين المنشورين اليوم قد ذُيّلا بتأكيد "كذبة نيسان"