صوفيا – قُدس الإخبارية: أعلن تيسير جرادات رئيس لجنة التحقيق في اغتيال المناضل عمر النايف اليوم الثلاثاء، أن نتائج التحقيقات في القضية ستظهر قريبا، نافيا وجود تصريح رسمي بلغاري بأن الشهيد لم يتعرض لعملية اغتيال.
وذكرت مواقع بلغارية أن اللجنة باشرت أعمالها بتحقيق داخلي تجريه داخل السفارة الفلسطينية التي قُتل فيها الشهيد النايف، مضيفة، أنها اجتمعت مع وفد من وزارة الخارجية البلغارية، وستعمل بالتعاون مع السلطات البلغارية التي فتحت تحقيقا في القضية.
وتأتي هذه الأنباء رغم أن السلطات البلغارية رفضت السماح للجنة الفلسطينية بحضور عملية تشريح جثمان الشهيد، قبل أن يُنقل عن مسؤول بلغاري أن نتائج التشريح كشفت عدم وجود آثار تعذيب على جثمان الشهيد.
لكن جرادات أكد في حديث نقلته الوكالة الرسمية، أن لجنة التحقيق الفلسطينية عقدت لقاءات مع نائب وزير الخارجية البلغاري ومع النائب العام والمدعي العام، الذين أطلعوا اللجنة على نتائج التحقيقات وتشريح جثمان النايف، ووعدوا بتقديم التسهيلات وصولا إلى الأسباب الحقيقية وراء اغتياله.
وتضم اللجنة إضافة لجرادات ثلاثة أعضاء بينهم مسؤول أمني في المخابرات وممثل عن الجبهة الشعبية في الخارج، وهي تعمل في ظل اتهامات مباشرة من عائلة الشهيد في بلغاريا والضفة للسفارة الفلسطينية بالتورط في تسهيل عملية الاغتيال، ومضايقة عمر والتضييق عليه وتهديده قبل ذلك، أثناء لجوئه للسفارة منذ منتصف كانون أول الماضي.
وكانت عائلة الشهيد النايف أبدت استغرابها من تصريحات السفير الفلسطيني أحمد المذبوح بأن الشهيد النايف ارتقى في حديقة السفارة وليس داخلها، رغم أن ابنه وصديقه أكدا أنهما شاهداه مقتولا على سرير في غرفة داخل السفارة، متسائلين عن أسباب تزييف المذبوح للحقائق.
وتجمع الفصائل الفلسطينية على أن دولة الاحتلال تقف خلف عملية اغتيال الشهيد النايف، وهي الجريمة التي وقعت فجر الجمعة الماضية داخل السفارة الفلسطينية، وذلك عن طريق الضرب ودون استخدام سلاح ناري، لكن مختلف الجهات تؤكد أن أطرافا فلسطينية في السفارة تحديدا وربما بلغارية أيضا تورطت في تسهيل جريمة الاغتيال، وهو ما يفترض أن تكشف عنه نتائج التحقيقات.