صوفيا – قُدس الإخبارية: أكدت التحقيقات الأولية أن الشهيد عمر النايف تعرض للاغتيال دون استخدام سلاح ناري، لتبقى كلمة الحسم بعد التشريح، في حين تواصل السلطة الفلسطينية محاولات جلب جثمان الشهيد لدفنه في جنين.
وأشارت التحقيقات أيضا إلى أن آثار تعذيب وجدت على جسد النايف الذي تم العثور عليه مضرجا بالدماء في حديقة السفارة، كما بدا أنه ألقي به من مكان شاهق، رغم أن المنطقة التي قُتل فيها تخلو من أي مبنى ارتفاعه عالٍ، وفقا لما نقل موقع فضائية الجزيرة اليوم السبت.
وقال الأمين العام لوزارة الداخلية البلغارية إن عملية التشريح هي التي ستكشف سبب الوفاة، علما أن الشهيد ارتقى أثناء نقله إلى المستشفى.
ووجهت فصائل فلسطينية على رأسها الجبهة الشعبية التي ينتمي لها الشهيد النايف أصابع الاتهام لدولة الاحتلال بارتكاب جريمة الاغتيال، حيث كان الاحتلال قد طالب السلطات البلغارية من خلال الشرطة الدولية "الانتربول" أواخر العام الماضي، ومنذ ذلك الحين اعتصم النايف داخل السفارة الفلسطينية.
هذا وقال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات إن لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها الرئيس محمود عباس توجهت اليوم إلى بلغاريا لمتابعة ملف الاغتيال.
وأضاف، أن الخارجية بعثت قبل شهرين بمذكرات إلى السلطات البلغارية أكدت فيها عدم جواز تسليم النايف لدولة الاحتلال باعتبار قضيته سياسية.
وأوضح جرادات أن الخارجية تنسق مع السفارة الفلسطينية ومع ذوي الشهيد لمحاولة جلب جثمانه من بلغاريا إلى فلسطين ودفنه في مسقط رأسه بعد انتهاء عملية التشريح.
وكان الشهيد عمر النايف قتل مستوطنا عام 1986 ثم اعتقل لأربع سنوات قبل أن ينجح في الانسحاب ومغادرة الأراضي المحتلة ويستقر في بلغاريا ثم يتزوج ويُرزق بثلاثة أبناء، قبل أن يفارق الحياة شهيدا فجر أمس.