شبكة قدس الإخبارية

جيل جديد ينضم للانتفاضة يكسر حاجز عمر الفدائيين الجدد

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "إن العملية التي نفذها الطفلان عمر الريماوي وايهم صباح (14 عاما) أول أمس الخميس، والتي قتل فيها جندي من قوات نخبة جيش الاحتلال وأصيب أحد المستوطنين، كسرت حاجز العمر الذي توقف عند 16 عاما من جيل المنفذين للعمليات الفدائية ضد الإسرائيليين من الفلسطينيين".

وتشير الصحيفة في تقرير لها نقلا عن مصادر بأجهزة الاحتلال الأمنية إلى أنه بدخول الطفلين الريماوي وصباح لقائمة منفذي العمليات وبعمر 14 عاما يجعلهما أصغر منفذي عمليات تمكنا من قتل إسرائيليين، بعد كسرهما حاجز الـ16 عاما الذي سجله منفذ عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل" مراد بدر عبد الله ادعيس (16 عاما) من بيت أمر بالخليل، والتي قتلت فيها مستوطنة قبل نحو شهر.

وذكرت الصحيفة أن الريماوي وصباح أصبحا اليوم ضمن قائمة تتكون من 22 طفلا تحت سن 16 عاما، نفذوا عمليات في الانتفاضة الجارية منذ مطلع أكتوبر الماضي، منهم أحمد مناصرة (13 عاما) من بيت حنينا في القدس الذي نفذ عملية طعن في مستوطنة "بسجات زئيف"، ومعاوية وعلي علقم من مخيم شعفاط اللذان نفذا عملية طعن في محطة القطار الخفيف في نفس المستوطنة.

وحسب معطيات مخابرات الاحتلال "الشاباك" فإن هؤلاء الأطفال يشكلون 10% من مجموع منفذي العمليات، وأن هناك 81 منفذا (37%) بين 16-20 عاما، و74 منفذا (34%)، بين 21-25 عاما، و17 منفذا (8%) بين 26-30 عاما، و25 منفذ عملية (11%) فوق ثلاثين عاما.

وتعود مخابرات الاحتلال، بحسب الصحيفة، إلى تحميل شبكات التواصل الاجتماعي المسؤولية عن إقدام هؤلاء الأطفال لتنفيذ مثل هذه العمليات من خلال التحريض المزعوم الذي تتهم فيه قوات الاحتلال هذه الشبكات".

ويشير التقرير إلى أن مخابرات الاحتلال تفشل حتى اللحظة في صياغة وسائل لمواجهة هذه الشبكات لتكوين حالة ردع استخبارية.

كما عزت مخابرات الاحتلال إقدام هؤلاء الأطفال لتنفيذ العلميات بحسب زعمها إلى محاولات التقليد المتواصلة لقريب أو صديق أو جار المنفذ، الذين باتوا ينظرون إليهم كأنهم أبطالا على شاشات التلفزيون، كذلك أن هذا الجيل الذي لم يكن مولودا في الانتفاضة الثانية أو كان صغيرا عندما انطلقت، ولم يدرك كما أدرك من عاشها، أن الكفاح العنيف لم يؤدي الى تحقيق الهدف الوطني بإقامة الدولة، حيث أصبح هذا الجيل يؤمن أن الكفاح المسلح هو السبيل الصحيح لتحرير الأرض.

وتنقل الصحيفة عن تقرير مخابرات الاحتلال نفيه أن يكون الوضع الاقتصادي هو السبب الذي يدفع هؤلاء الأطفال لتنفيذ هذه العمليات، فقد كشف التقرير أن قوات الاحتلال وجدت أن من بين منفذي العمليات اليافعين، هناك من جاء من أسر متعلمة وفي حالة مستقرة ماليا أيضا.