فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: نفت عائلة الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 88 يوما محمد القيق، الأنباء التي ترددت بشأن مزاعم اتفاق مع الاحتلال على نقله لمستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
وذكرت زوجة الأسير القيق فيحاء شلش أن ما تم طرحه هو اقتراح مليء بالثغرات غير المقبولة من قبل الأسير القيق والعائلة.
وأكدت شلش على أن القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ 88 يوماً، مستمر في إضرابه عن الطعام، نافية وجود مطالبات بفك إضرابه.
وعن وضعه الصحي، أوضحت أن محمد ما زال يعاني من نوبات ألم بالصدر وتشنج في جسده.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد زعمت عن وجود اتصالات متقدمة لإنهاء إضراب الأسير الصحفي القيق عن الطعام ومحاولات لنقلة لمستشفى المقاصد بالقدس المحتلة بالاتفاق مع نادي الأسير الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن سلطات الاحتلال عرضت على القيق نفس الاتفاق الذي عرضه على الأسير المحرر المحامي محمد علان، بحيث لا يجدد له الاعتقال الإداري مقابل وقف إضرابه عن الطعام.
وادعت الصحيفة أن المفاوضات تأخذ طابعا إيجابيا، في ظل تعهد "إسرائيل" بعد تجديد الإداري للأسير القيق.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت طلبا للقيق الأسبوع الماضي، بنقله لمستشفيات رام الله ووفق الاعتقال الإداري بحقه.
من جهتها، اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المحكمة العليا بالتساوق العلني والخضوع لرغبات وقرارات مخابرات الاحتلال في قضية الأسير القيق، "ويتضح ذلك من ردها على التماس الهيئة الذي قدم لها اليوم بخصوص عدم سماح أجهزة الأمن الإسرائيلية لعائلته بزيارته، حيث جاء ردها بإعطاء النيابة العسكرية حتى صباح يوم الأحد القادم لتبرير على هذا الرفض، علما أنها تعلم جيدا ان محمد يمر بحالة حرجة ولا يوجد أي ضمان للساعات القليلة القادمة".
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع "إن قرار العليا بإعطاء النيابة مهلة حتى الساعة التاسعة صباحا من يوم غد الأحد، يكشف مدى دناءة وتفاهة القضاء الإسرائيلي، وخضوعه بشكل كامل لقرارات جهاز المخابرات الذي يعتبر المسؤول الأول عما يحدث للأسير القيق بالتكامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة".
وأضاف قراقع " التعامل مع الالتماس الذي تقدمت به الهيئة بهذه الطريقة، يؤكد بشكل واضح أن قرار قتل محمد وتركه للموت البطيء قد أتخذ فعليا من قبل العصابة الإسرائيلية، التي تتشكل من الحكومة والشاباك والقضاء والجهاز الطبي الذي يلوح بين الحين والآخر بتغذيته وعلاجه قسريا".
وبين قراقع أن العليا تعاملت مع الالتماس باستخفاف للهروب من ذاتها، فهي التي أصدرت قرارا يوم الرابع من الشهر الحالي يسمح لعائلته بزيارته في مستشفى العفولة.