رام الله - قُدس الإخبارية: أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الجمعة، عن انتظام الدوام المدرسي الأحد المقبل بعد الاتفاق الذي وقعته أمس مع اتحاد المعلمين، وهو ما يؤكد المعلمون المحتجون رفض الامتثال له إضافة لرفضهم المبدئي للاتفاق الجديد.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها وعلى ضوء الاتفاق الموقع أمس مع الاتحاد قررت انتظام الدوام المدرسي الأحد المقبل، مضيفة، أنها ستعلن قريبا عن جدول تعويض أيام الإضراب، وذلك لتجنب تمديد الفصل الدراسي أو تأجيل امتحانات الثانوية العامة.
وأضافت الوزارة، أن أي تعطيل للدوام يوم الأحد في أي موقع، سيجعل من الضروري تمديد الفصل وتأجيل امتحانات الثانوية العامة.
في المقابل، واصل المعلمون المحتجون رفضهم لقرارات الوزارة واتفاقاتها مع الاتحاد العام، وأعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عزمهم على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم وعلى رأسها رحيل الأمانة العامة وتنفيذ انتخابات جديدة.
وقال مؤيد عودة الأستاذ المستقيل من عضوية الاتحاد العام، إن الاتفاق الموقع أخيرا ليس سيئا، وكان من الممكن القبول به لولا أنه وقع مع الاتحاد العام الذي ترفضه الشريحة الأكبر من المعلمين وتدعو لرحيله.
وتعقيبا على إعلان وزارة التربية عن انتظام الدوام، قال عودة إنه كان من الأولى بالحكومة أن تنزل لشريحة المعلمين المحتجين وتنظر في مطالبهم وتسعى لتحقيقها، مبينا، أن المعلمين المحتجين لا يهدفون للإضراب وتعطيل الدوام بل إلى تحصيل حقوق لهم، وتابع، "لو حصلنا على أدنى حقوقنا لن نصر على عدم الدوام".
وأضاف، أن القسم الأكبر من المعلمين يصرون على مواصلة خطواتهم الاحتجاجية رغم الاتفاق الجديد ودعوة الوزارة الأخيرة، موضحا، أن عدم اعتماد خطوات احتجاجية محددة للفترة المقبلة حتى الآن يرجع إلى أن الحراك الحالي لا تقوده نقابة أو اتحاد أو جهة محددة.
ويواجه المعلمون المحتجون اتهامات من الاتحاد العام وأطراف في الحكومة بأن احتجاجاتهم مسيسة وترجع لأهداف انقلابية تحركها حركة حماس، وهو ما يصر المعلمون على نفيه تماما والتأكيد بأن حراكهم مطلبي وشرعي بسبب عدم إنصافهم من قبل الحكومة.